شددت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الثلاثاء في بيان صادر عن تشكيلتها السياسية على ضرورة توخي الحذر من قرار الادارة الامريكية القاضي بنشر 500 جندي من قوات المارينز و8 طائرات حربية على مستوى قاعدة مورو لدي لافرونتيرا بإسبانيا تحسبا للتدخل العسكري في شمال افريقيا او الساحل في حالة نشوب أي توترات بالغة. مؤكدة في هذا الاطار أنه على الرغم من زعم امريكا ان هذه الترتيبات مخصصة لغرب افريقيا الا ان الناطق الرسمي للبنتاغون اكد ان التهديد موجه للجزائر رغم محاولته اخفاء الاهداف الحقيقية من ذلك، حيث اشارت حنون في السياق ذاته إلى ان هذه التصريحات تتناقض مع بيان الحكومة الاسبانية والتي اكد انها تصريحات كاذبة على غرار الكذبة الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في العراق وكذا الاتفاق الامريكي المزعوم مع الموقف الجزائري المعارض للتدخل العسكري في مالي المعلن عنه في الجزائر والذي تم تكذيبه بعد ذلك، أين اوضحت المتحدثة ان منظمات غير حكومية تعمل لصالح وكالة الاستخبارات الامريكية تسعى الى تحويل الحراك الاجتماعي في الجزائر لاسيما ذلك الذي يقوم به الشباب البطال الى حراك سياسي والتمرد على الرغم من ان هذه الاهداف يتم تحريكها من الداخل من طرف بعض العناصر السياسية. مؤكدة ان التقليل من التهديد الامريكي ضد الجزائر بحجة ان بيان الحكومة الاسبانية لم يشر الى أي بلد يعد موقفا مخادعا. كما اعتبرت زعيمة حزب العمال الدفاع عن الامة مسؤولية الجميع احزابا و نقابات وجمعيات، وقالت ان الجيش الوطني الشعبي سيظطلع الى مسؤوليته الكاملة على غرار ما انجزه في تيقنتورين للوقوف في وجه أي تدخل اجنبي محتمل في ظل الأوضاع المتوترة بالمنطقة.