طبقت لجنة تحضير المؤتمر الخامس للافافاس، ما تضمنته رسالة الزعيم ايت احمد لدى إعلانه الانسحاب من قيادة الحزب قبل حوالي أربعة أشهر، اذ أقرت ضمن مقترحاتها في القانون الأساسي المنتظر عرضه على المندوبين، انتخاب "هيئة رئاسية" بمثابة قيادة جماعية للحزب لتعويض الزعيم ايت احمد. واستفيد من مصادر داخل الحزب أن زعيم الحزب حسين ايت احمد سيحضر المؤتمر وذلك بغرض تسليم المشعل أمام حوالي ألف مندوب تم انتخابهم من قبل القواعد على مدار الأيام الماضية، وسينتخب هؤلاء القيادة الجماعية بينما تعين الهيئة الرئاسية بدورها الأمين الوطني الأول للحزب، وبنى الافافاس موقفه هذا على قناعة افتقاد الحزب لرجل من طراز ايت احمد بحاضره وماضيه وتاريخه الطويل واوضحت المصادر أن لجنة تحضير المؤتمر الخامس للحزب المنتظر بداية من يوم 23 ماي الجاري اقرت اقتراحا بانتخاب "هيئة رئاسية" مكونة من خمسة عناصر قيادية لاستخلاف الزعيم ايت احمد المنسحب من قيادة الحزب.، لذلك غابت الترشيحات لتولي منصب الرئاسة فرادى، واشار مصدر من الحزب امس انه لا يعقل ان يجد المؤتمرون رجلا بحجم ايت احمد قصد استخلافه، لذلك قررت اللجنة انتخاب قيادة جماعية تتكون من خمسة أشخاص لتولي المهمة. وقد عملت القيادة الحالية برسالة ايت احمد التي خطها لدى إعلانه الانسحاب ، بينما تنتظر الحزب مرحلة انتقالية لا احد يدري مدتها، وفي جعبة الافافاسيون أهم رهان معلق عليه مصير أول تشكيلة سياسية معارضة في الجزائر المستقلة ويتعلق الأمر بمن سيعوض الزعيم ايت احمد، خارج خيار الهيئة الرئاسية. وقد أتمت لجنة تحضير المؤتمر التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الخامس المزمع عقده ايام 23 و24 و25 ماي الجاري، قبيل عشرة أيام على عقد المؤتمر الخامس، وهو أول مؤتمر منذ تأسيس الحزب سنة 63، ينعقد وفي أذهان المؤتمرين أن حسين ايت احمد لن يكون زعيما بعد اليوم، بينما يشهد الحزب مرحلة انتقالية بوصف انتخاب القيادة الجماعية إلى حين العمل مستقبلا على انتخاب رئيس واحد لتعويض آيت احمد، وعلم من المصدر ذاته انه تم إنهاء عملية انتخاب المندوبين عبر الولايات ، وقد عقدت القيادة على مدار اليومين الماضيين اجتماعات للمندوبين بغرض توزيعهم على ورشتين ، ويتعلق الأمر بورشة القانون الأساسي وورشة اللوائح السياسية و الاجتماعية.