أكدت الجزائر أنها لم تبلغ رسميا من قبل شركة بريتيش بتروليوم بشأن قرارها تأجيل المشروعين الغازيين في إن أمناس وعين صالح جنوب البلاد. وكانت شركة بريتيش بتروليوم البريطانية جمدت العديد من نشاطاتها في الجزائر على خلفية الهجوم على القاعدة الغازية "تيقنتورين" التي كانت تديرها رفقة شريكيها سوناطراك وستاتويل النرويجية بان امناس بولاية اليزي. وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة الأنباء الجزائرية الخميس "رسميا بالنسبة لنا، بريتيش بتروليوم لم تؤجل أي شيء لأنهم لم يبلغونا بأي شيء. ما طلبوه رسميا هوتحسين شروط الأمن وهوما قمنا به ونقوم به". وأكد المصدر أن مسؤولي بريتيش بتروليوم اشترطوا على الشركة الجزائرية سوناطراك "شروط أمنية فعالة" لمواصلة استثماراتها في الآجال المحددة وأنهم قالوا "إذا لم تتحسن شروط الأمن جوهريا، يمكننا تأجيل بعض الاستثمارات". وردت سوناطراك على شريكها البريطاني أنها تملك شروط السلامة الأمثل بدليل عودة شركات أجنبية للعمل في الجزائر بعد حادثة الاعتداء على المنشاة الغازية بتيجنتورين. وأكد المصدر رفض بلاده شرطا تقدمت به بريتيش بتروليوم القاضي بتوليها توفير الامن داخل المواقع التي تشتغل بها من خلال استقدام مؤسسات حراسة أجنبية بحجة ان الجزائر لا يمكنها قبول شرط يمس بسيادتها. وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام، لم تبلغ بي.بي سوناطراك رسميا بقرار إرجاء الانطلاق في مشروعي غاز في ان اميناس وان صالح جنوبالجزائر كانا مقررين خلال 2014، حسب المصدر. وفي مارس كلفت السلطات الجزائرية عناصر أمنية حماية المواقع الاقتصادية التي يعمل فيها اجانب رغم استيائهم. وقد احتجزت مجموعة مسلحة منتصف جانفي عمال حقل غاز في تيقنتورين في ان اميناس كانت تديره سوناطراك وبي.بي وشركة ستايتاويل النروجية وقتل خلال العملية 37 رهينة أجنبية وجزائري و29 من مجموعة الخاطفين وقبض على ثلاثة آخرين منهم.