إنطلقت السبت بالجزائر العاصمة فعاليات المؤتمر الكشفي العربي ال27 بمشاركة 300 مندوب يمثلون 16 دولة عربية. وحضر افتتاح الأشغال رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة وعدد من أعضاء الحكومة و ممثلون عن المجتمع المدني. وفي رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر وقرأها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني، دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ضرورة التوجه نحو "معالجة قضايانا الحقيقية وإقامة تحالف ضد التخلف ومضاعفاته" مشددا على أهمية "تكثيف كل الجهود لخوض غمار التنمية في إطار العدالة الاجتماعية". واعتبر رئيس الجمهورية أن ذلك من شأنه أن يحقق الهدف الذي يصبو إليه شباب الأمة العربية والمتمثل في "تضييق الفجوة التي تفصلنا عن القسم المتقدم من المعمورة بالعلم والعمل واكتساب القدرة والتكنولوجيا". للاشارة فإن المؤتمر الذي يمتد على مدار خمسة أيام ينعقد تحت شعار "الكشفية والمواطنة الفاعلة" وذلك تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للكشاف التي تصادف ال 27 من شهر ماي وكذا الذكرى ال 72 لاستشهاد مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية الشهيد محمد بوراس. وقد تم بهذا المناسبة تكريم رئيس الجمهورية بإسدائه درع البيت العربي الكشفي من قبل رئيس اللجنة العربية للكشافة. وكان القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية بن براهم أكد في تصريحٍ للاذاعة الوطنية، أن الحركة الكشفية بالجزائر اختارت شعارا لها وهو المواطنة بكل أبعادها وهو الاستحقاق الذي وضعناه لأنفسنا من أجل تخريج مواطنين صالحين لخدمة مجتمعنا وبلدنا الحبيب و هو ما سنحاول إبرازه خلال هذا المؤتمر. وأضاف قائلا: هذا المؤتمر سيكون منعرجا في مسار الحركة الكشفية العربية،و سيقدم معالم النشاط على المدى القصير والمتوسط لرسم سياسة تنافسية مع الحركات الكشفية العالمية.. للتذكير فان المؤتمر العربي للكشافة ينعقد مرة كل ثلاث سنوات حيث استضافت الجزائر المؤتمر الكشفي العربي الثامن سنة 1968 وتناول موضوع "وسائل الاتصال بين الجمعيات الكشفية والمنظمات الشبابية". وكان آخر المؤتمر العربي ال 26 للكشافة قد عقد في جانفي 2010 بدولة السودان تحت شعار "السلام والوحدة".