اختتمت أول أمس بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمستغانم فعاليات الطبعة الثانية لبانوراما الفيلم الثوري بعرض فيلم "صرخة الرجال" للمخرج عكاشة تويتة. ويتناول أحداث هذا العمل السينمائي الذي أنتج سنة 1990 قصة الشرطيين يخلف الجزائري وروبيو الإيطالي واللذين يقرران الانضمام إلى صفوف الثورة التحريرية بعد أن شاهدوا وعايشوا مختلف أشكال التعذيب والقمع التي مارسها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري. وقد حضر مراسيم اختتام هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة السلطات الولائية وعدد من الممثلين والمخرجين. تم بمناسبة إسدال الستار على هذه الطبعة التي تندرج في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية تكريم المخرج والممثل ابن مدينة مستغانم عكاشة تويتة صاحب عدة أفلام منها "صرخة الرجال" و"موريتوري" (2007) كما أقيم أيضا حفل فني في الطرب الشعبي من إحياء الفنان عبد الرحمان القبي. ودعا الفنانون المشاركون في هذه التظاهرة إلى اختيار أفلام وأشرطة وثائقية جديدة قبل ستة أشهر من انطلاق الطبعة القادمة واحترام طابع البانوراما باختيار أفلام تتناول الثورة التحريرية. كما تضمنت التوصيات دمج بانوراما الفيلم الثوري وأيام الفيلم القصير والوثائقي في تظاهرة واحدة على أن تجري على مدار أسبوع وأن تكون الأعمال جديدة أو لا تتجاوز سنة عن إنتاجها فضلا عن تقديم السلطات الولائية للدعم المالي لإنجاح هذا الموعد. للإشارة فقد تم عرض ضمن هذه البانوراما التي دامت خمسة أيام زهاء 12 فيلما ثوريا جزائريا وأشرطة وثائقية منها 8 أفلام تعرض لأول مرة. كما أقيمت عروض لأفلام جزائرية بمبادرة من جمعية أضواء السينمائية بعدد من بلديات الجهة إلى جانب تقديم محاضرتين حول "دور متحف السينما في المجتمع الجزائري" و"السينما الجزائرية" مع إقامة ورشات حول "التصوير في الهواء الطلق" و"التركيب السينمائي" و"كتابة السيناريو".