يحل اليوم رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي بالجزائر، في زيارة هي الثانية من نوعها، بعد تلك التي قام بها عام 2006 وتوجت بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون ساهمت في دفعة كبيرة للعلاقات بين البلدين، ويرتقب ان يجري اردوغان مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال، تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر التطورات في المنطقة وخاصة الأزمة السورية. وسيحل أردوغان بالجزائر برفقة وفد يضم حوالي 200 مؤسسة تركية مهمة جدا خاصة بحكم العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين، حيث ستشارك في منتدى أعمال جزائري - تركي يقام على هامش زيارة أردوغان، وتشير أرقام رسمية حديثة إلى أن عدد الشركات التركية العاملة في الجزائر بلغ 200 نهاية عام 2012، بإجمالي استثمارات مباشرة تضاعفت من 500 مليون دولار خلال عام 2001 إلى مليار دولار نهاية 2012. وذكرت مصادر إعلامية محلية أن أردوغان سيجرى خلال زيارته مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال، تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث آخر التطورات في المنطقة وخاصة الأزمة السورية، كما سيلقي خطاب أمام نواب البرلمان بغرفيته، بحضور أعضاء الحكومة. وسيتوجه الوفد الذي يرافق الوزير الأول ووزير الاقتصاد التركي زافر كغلايان غدا الأربعاء إلى وهران لتدشين مركب الحديد والصلب "توسيالي" الذي يعد أكبر استثمار تركي في الخارج. وتأتي زيارة اردوغان في وقت تواجه بلاده احتجاجات عارمة قال إنها من أفعال متطرفين ورفض مقارنة ما يحدث في بلاده بانتفاضات الربيع العربي. وتحدث أردوغان للصحفيين قبل مغادرته البلاد، في إطار جولة مغاربية. ورفض أردوغان أي مقارنة بين ما يحدث في تركيا والربيع العربي، قائلا "الذين قارنوا ما يحدث في تركيا بالربيع العربي لا يعرفون شيئا عن بلدنا". وأضاف أولا أنا أتعجب هل كان لشعوب دول الربيع العربي الحق في التصويت. هل كان هناك أنظمة تعددية في تونس ومصر وسوريا؟ هؤلاء الأشخاص لا يعرفون شيئا عن هذه الدول".