قاطع أمس نواب الكتلة البرلمانية لحزب العمال خطاب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي ألقاه أمس داخل قبة البرلمان، "تضامنا" مع الشعب التركي الذي أعلن انتفاضته، ونددت رئيسة حزب العمال بما أسمته قمع الحكومة التركية للمتظاهرين. أكدت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، خلال ندوة صحفية، نشطتها أمس بمقر الحزب، أن الثورة القائمة في تركيا تعتبر صفعة لكل من ينتظر من الشعوب العربية والإسلامية أن تنبطح أمام مخططات أمريكا التي تعمل جاهدة من اجل إغراق هذه الأخيرة في حروب أهلية، وقالت "ان انتفاضة الشعب التركي ليس من أجل مسالة 600 شجرة التي قررت البلدية اقتلاعها وإنما شرارة جاءت من اجل المطالبة بالتغيير بعد أن طفح الكيل منددة بالقمع الهمجي الذي يتعرض له المتظاهرين السلميين"، مشيرة أن انتصار تركيا في هذه الثورة تعتبر تطور وتفتيح الأفق لكل دول المنطقة خاصة سوريا التي يلعب نظامها دور العميل لأمريكا. واستغربت الأمينة العامة لحزب العمال، زيارة رئيس الوزراء التركي لبلادنا، لمصالح اقتصادية في الوقت الذي تشهد فيه تركيا موجة كبيرة من الاحتدام، معتبرة أن الزيارة تصب في صالح بحث تركيا "عن حصتها من السوق الجزائرية"، مضيفة أنها تحترم الدبلوماسية الجزائرية، و قراراتها السيادية في استقبال رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، لكن حزبها يرفض السكوت على زيارة المصالح. من جهة أخرى، أكدت حنون أن الديون التي مسحتها الدولة الجزائرية مؤخرا ل14 دولية افريقية ودولتي العراق واليمن هو افتخار لها وهو يترجم تضامن فعلي ما بين الشعوب الإفريقية والعربية معتبرة إياه الحل الأمثل لخروج هذه البلدان من الأوضاع المأساوية التي تعيشها. ودعت لويز حنون إلى تعجيل الاستثمارات في جميع القطاعات لخلاقة للثروات المتجددة خاصة الغاز الصخري، مشددة على ضرورة توسيع قرارات القانون التكميلي لسنة 2013 أولها قرار منحة البطالة عوض "لونساج ولونجام" التي تعرف العديد من التلاعبات باعتبار أن الإجراءات التي اتخذها الوزير الاول لا تستطيع إن تغطي البطالة كما طالبت تحويل عقود ما قبل التشغيل من مؤقتة إلى دائمة خاصة وان الشباب يتواجدون في حركات احتجاجية ومثل هذه القرارات في هذه الفترة قد تهدئ من الأوضاع. كما دعت حنون سوناطراك إلى فتح مفاوضات مع العمال المضربين عن الطعان في حاسي رمل مشيرة أن الانسداد الذي تمارسه الوصاية غير مقبول. وبخصوص الحالة الصحية للرئيس، أكدت المتحدثة أن مصادر عليمة أكدت في اتصال أمس أن الرئيس يوجد في صحة جيدة، مشيرة انه رغم غيابه إلا انه لا يوجد شغور في السلطة نظرا للقرارات المتخذة باستمرارية وهو ما يعبر عن قوة السلطة وفي ذات السياق انتقدت حنون الأطراف التي تتاجر بصحة الرئيس.