· سلال يؤكد طموح البلدين الى إضفاء "بعد استراتيجي" لعلاقاتهما التاريخية شرع الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان امس الثلاثاء في زيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام يضم وزراء و رجال أعمال. وكان في استقبال أردوغان بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث تندرج زيارة الوزير الأول التركي التي تدوم يومين, في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات، كما سيتوجه أردوغان اليوم الأربعاء إلى وهران لزيارة المركب الغازي بالمنطقة الصناعية بأرزيو ومصنع الفولاذ الجديد الذي انجزته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري "توسيالي ايرون اند ستيل". للإشارة فإن زيارة الوزير الأول التركي للجزائر تعد الثاني من نوعها. وقد أكدت مصادر مطلعة أن هذه الزيارة تترجم إرادة البلدين في ترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات طبقا لروح معاهدة الصداقة و التعاون التي أبرمت سنة 2006. وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن العلاقات الجزائرية التركية "تعززت بكثافة" و قد برز ذلك خاصة على مستوى المبادلات التجارية التي تضاعفت خمس مرات خلال السنوات الأخيرة. وقال سلال في كلمة بمناسبة الزيارة الرسمية للوزير الاول التركي رجب طيب أردوغان وزعت على ممثلي الصحافة أن هذا اللقاء "سيكون مناسبة متميزة لإجراء حصيلة مستفيضة لوضعية التعاون الثنائي الذي سجل كثافة معتبرة على مستوى المبادلات التجارية التي تضاعفت خمس مرات تقريبا خلال العقد الاخير لتبلغ ما قيمته 5 ملايير دولار في سنة 2012". وفي هذا السياق اعتبر سلال أن هذه الإنجازات "تعكس طموحات الجزائر وعزمها على تنويع الاقتصاد الوطني من أجل التخلص من التبعية الى المحروقات والدخول في منطق الشراكة ذات الفائدة المتبادلة مع القوى الجهوية الكبرى الجديدة من ضمنها تركيا" مؤكدا حرص الجزائر على "العمل للانتقال الى مرحلة أسمى في التعاون الاقتصادي". وأبرز الوزير الأول بأن المتعاملين الاقتصاديين ورجال الاعمال الاتراك "سيجدون في الجزائر فرصا كبيرة وتسهيلات لتثمين استثماراتهم والمساهمة في النهوض الاقتصادي للبلدين" مذكرا ب"دينامكية الاقتصاد الجزائري وثراء موارده البشرية". كما أكد بأن زيارة الوزير الاول التركي رجب طيب أردوغان الى الجزائر تندرج في اطار الحوار السياسي والاقتصادي الدائم الذي يسعى البلدان الى انتهاجه باستمرار. نواب حزب العمال داخل قبة البرلمان يقاطعون جلسة خطاب أردوغان قرر نواب حزب العامل مقاطعة جلسة خطاب رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان الذي القاه امس بمقر المجلس الشعبي الوطني، وجاءت هذه المقاطعة مساندة للشعب التركي الذي منع من قبل السلطات التركية من التظاهر وتعرضهم للضرب من قبل السلطات إضافة الى التضييق على الحرية النقابية التي تمارسها السلطة ضد المحتجين. وصرح عدد من نواب حزب العمال، أن قرار المقاطعة جاء في إطار المساندة للشعب التركي، معتبرين ان الثورة القائمة في تركيا تعتبر صفعة لكل من ينتظر من الشعوب العربية والاسلامية وان السلطة التركية تنبطح امام مخططات امريكا التي تعمل جاهدة من اجل اغراق هذه الاخيرة في حروب اهلية . كما قالوا ان انتفاضة الشعب التركي ليس من أجل مسالة 600 شجرة التي قررت البلدية اقتلاعها وانما شرارة جاءت من اجل المطالبة بالتغيير بعد ان طفح الكيل، حيث ندد نواب حنون داخل الغرفة السفلى ب"القمع الهمجي" الذي يتعرض له المتظاهرين السلميين، مشيرين إلى ان انتصار تركيا في هذه الثورة يعتبر "تطور" و"تفتيح" الافق لكل دول المنطقة خاصة سوريا التي يلعب نظامها دور العميل لأمريكا.