قال الوزير الأول عبد الملك سلال، الخميس، أن الجزائر تملك كل الإمكانات اللازمة للتصدي لأي تهديد أمني خارجي. وقال سلال خلال زيارته لولاية البيّض ، إن "الجزائر بخير، نعم نحن نعيش في منطقة تشهد مشاكل أمنية منها قضية الساحل والإرهاب في بعض دول الجوار، لكنني أؤكد بقوة أن الجزائر لها كل الإمكانات لتتصدى لأي تهديد". وشدّد سلال على أن "قوات الأمن والجيش مجنّدون للحفاظ على أمن البلاد، وهناك اعتراف دولي بدور الجزائر في التصدي للإرهاب". وأكد سلال أن "الجزائر ليست دولة عنف، إلا أن أي مساس بأرض الشهداء وأمن المواطنين يعد أمراً غير مقبول البتة". ودعا سلال إلى "انتهاج الحوار من أجل التوصّل إلى حلول ناجعة للمشاكل المطروحة داخل البلاد"، معتيراً أن "الوقت قد حان لتجاوز ثقافة العنف نهائياً". وطمأن سلال بأن شهر رمضان المقبل "لن يشهد نقصا في التموين بالمواد الغذائية فضلا عن الجهود التي تقوم بها مؤسسة سونلغاز لتدارك التذبذب الذي تعرفه الكثير من المناطق في التزود بالكهرباء"، مؤكدا بأن "ما قامت به المؤسسة في هذا الإطار خلال الستة أشهر الأخيرة يضاهي ما تم إنجازه خلال أربع أو خمس سنوات". وفي المجال الاقتصادي، قال سلال بأن نتائج السياسة التنموية للحكومة "بدأت تتضح للعيان من خلال الاسترجاع التدريجي للقاعدة الإقتصادية الوطنية في القطاعين العام والخاص"، وأبرز في هذا السياق أن الجزائر "تتوفر على إمكانيات طاقوية كبيرة"، مشيرا إلى أن ما تردده بعض الأطراف حول النفاذ الوشيك لمخزون النفط هو"مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة". .. غلاف مالي بأكثر من 29 مليار دج لدعم وتيرة التنمية وكان الوزير الأول قد أنهى مساء الخميس زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية البيض بلقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني رد خلاله على انشغالات مواطني الولاية سيما منهم فئة الشباب. وبالمناسبة أعلن الوزير الأول خلال الجلسة عن منح غلاف مالي بأكثر من 29 مليار دج لفائدة ولاية البيض لدعم وتيرة التنمية بها و الذي سيسمح بتجسيد عديد العمليات في مختلف القطاعات. كما أعلن سلال عن منح حصص إضافية في السكن الاجتماعي والريفي ودعم الكهرباء الريفية والنشاط الفلاحي بولاية البيض مؤكدا أن الحكومة "تبذل كل ما في وسعها لمواجهة المشاكل التي تعترض المواطن يوميا على مختلف الأصعدة".