دق مختصون وخبراء في مجال الصحة، أمس، ناقوس الخطر وتوقعوا ارتفاع معدلات الإصابة بداء السرطان في السنوات المقبلة، حيث تظهر الأرقام عن تسجيل 44 ألف حالة إصابة سنويا بالجزائر. قال لخضر سيدي عثمان، نائب رئيس مجلس الأمة في يوم دراسي حول السرطان نظّم بمقر مجلس الأمة "أن مرض السرطان بالجزائر حقق أرقاما مقلقة مؤخرا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يصيب الداء بنسبة 49.7 بالمائة من فئة الرجال، أما فئة النساء فتقدر نسبة الإصابة ب 83.4 بالمائة". واعتبر النائب ان إشكالية مرض السرطان يستدعي إشراك كل الفاعلين وكل الأطراف من خبراء وأطباء وجمعيات المجتمع المدني للتحسيس بالداء والوقاية منه". من جانب آخر كشفت الأستاذة لويزة شاشوة، رئيسة لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني "أن مرض السرطان أصبح يمثل هاجسا حقيقيا ينغص حياة مواطنينا في وقتنا الراهن ويثقل كاهل الدولة الذي خصصت له أموالا طائلة إذ نجد أن مرض السرطان سيتضاعف مرتين خلال سنة 2020 ، وثلاث مرات في 2030 حسب تحقيق أعدته منظمة الصحة العالمية". واعتبرت رئيسة لجنة الصحة "أن وضع مخطط للسرطان بات أكثر من ضروري لتقليص حالات الوفيات ببلادنا من خلال تحسين وضعية المصابين وكدا تطبيق إستراتيجية وقائية والاستفادة من المواد والوسائل المتاحة له ،مؤكدة "انه إذا أردنا العمل على تقليص انتشار مرض السرطان للسنوات القادمة لا بد من توفير كافة الوسائل البشرية والمادية والمؤسساتية ووضع خطط ملائمة" .