تشارك الفرقة المسرحية الفرانكو-جزائرية "الأجواد" في فعاليات الدورة ال67 لمهرجان أفينيون (جنوبفرنسا) من 5 إلى 26 جويلية الجاري بعرض مسرحي قصير بعنوان "لو موند دور دون إين فام آراب" (العالم ينام في مرأة عربية) ، حسبما صرح المخرج المسرحي والمدير الفني للفرقة خيرالدين لرجم. ويتطرق هذا العرض الذي سيقدم في 11 جويلية إلى "واقع ودور النساء في البلدان العربية" في ظل الإنتفاضات حيث يقول المخرج أن النساء "شاركن وبقوة وحتى قبل الإسلاميين في +الربيع العربي+ ولكن حقوقهن اليوم مهددة من طرف رياح المحافظة. وانتقلت كثيرات منهن إلى المرحلة الثانية من المعركة من أجل ثورة ثقافية واجتماعية...". ويضيف لرجم أنه "في خضم معركة الديمقراطية الحقيقية اختارت الكاتبات القلم كسلاح أخير" مضيفا أنه و"بكل حب تطلع وشغف حمل نصوص وأجساد هؤلاء النساء لاسماعنا صرخاتهن". وهذا العمل هو فكرة خير الدين لرجم وإستيل غوتييه وأداء خيرالدين لرجم. ومن جهة أخرى ستشارك الفرقة أيضا في الفترة من 7 إلى غاية نهاية المهرجان بآخر إبداع لها (جانفي 2013) وهومونولوغ "أندينيي" (أنا/نار). ويعود نص "أندينيي" -الذي ألفه الكاتب والصحفي الجزائري مصطفى بنفوضيل وأخرجه خير الدين لرجم- ل"ظاهرة الانتحار بالحرق التي حيرت الرأي العام والتي يقوم بها الكثير من الجزائريين تعبيرا عن رفضهم لأوضاعهم الإجتماعية المزرية". ويدور هذا العمل على مدار ساعة و15 دقيقة حول موسى (عز الدين بن عمارة) الذي يعيش في عالمه الخاص كغسال موتى في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة "بلبلة" البائسة حيث يستقبل ذات يوم جثة صديقه المقرب عزيز المدعو "شقلالة" المشوهة الذي ينتحر حرقا في الساحة العامة للمدينة فيحاول هو العودة إلى حياة عزيز والبحث عن الأسباب التي أدت به إلى هذا المصير. وكان هذا العمل قد شارك في الدورة ال2 للمهرجان الدولي للفنون البصرية (د-كاف آرتس) بالقاهرة من 4 إلى 28 أفريل الماضي. وللإشارة فإن فرقة "الأجواد" تأسست في وهران في 1998 من طرف خير الدين لرجم (المدير الفني) بهدف "اكتشاف وبث نصوص الكتاب المعاصرين وخصوصا الجزائريين منهم" وقد تأثر مسارها الفني كثيرا ب"الكتابة المسرحية لعبد القادر علولة" المسرحي الجزائري الذي اغتيل بوهران في 1994 والذي أخذت الفرقة إسمها من إحدى أعماله المشهورة. وتجمع الفرقة -المعروفة بدمجها للمسرح بالحركة وخصوصا الموسيقى والغناء- العديد من الكوريغرافيين الجزائريين والفرنسيين حيث تقدم مسرحياتها عادة في الجزائروفرنسا.