أبدع الفنان الكوميدي العمري كعوان في صنع جو فكاهي كوميدي مميز أمتع به جمهور قصر الثقافة " مفدي زكريا" بالجزائر سهرة أول أمس، من خلال عرض مونولوج " كاين وكاين". وقد تقمص الكوميدي كعوان وعلى مدار ساعة من الزمن عدة شخصيات مرر من خلالها رسالة هادفة. وأوضح صاحب العرض، أن نص المونولوج تطرق إلى مواضيع عالج فيها جوانب عدة في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية طرحها في قالب كوميدي على الخشبة من خلال عدد من الشخصيات الفاسدة التي باتت تهدد المجتمع. ويتطرق هذا العمل الدرامي خلال 100 دقيقة إلى عديد الظواهر الاجتماعية منها الإيجابية والسلبية وذلك بلغة بسيطة ذات ألفاظ مستوحاة من المعجم اليومي المتداول لدى عموم الناس. وتناول الممثل الكفاح اليومي للمواطن لكسب رزقه و أنفة المواطن الجزائري المتأصلة لدى الرجل والمرأة ومخلفات فرنسا الاستعمارية في نفوس الآباء والهجرة غير الشرعية (الحرقة) والزواج بالأجنبيات. وحظيت المرأة الجزائرية بالتنويه في هذا المونولوج حيث تناولت خصالها وسط تصفيقات من الجمهور الذي غصت به قاعة سينما الزعاطشة "المرأة الجزائرية ما كانش كيفها (لا يوجد لها مثيل) في الطاعة والحنان وحبها لزوجها و لذلك فهي فصيلة نادرة ينبغي الحفاظ عليها".