إفتتح عرض بعنوان «كاين وكاين» للعمري كعوان من سطيف، أيام المونولوغ في طبعتها الخامسة ببسكرة تجاوب معه الجمهور بشكل ملفت. ويتطرق هذا العمل الدرامي خلال 100 دقيقة إلى عديد الظواهر الإجتماعية منها الإيجابية والسلبية، وذلك بلغة بسيطة ذات ألفاظ مستوحاة من المعجم اليومي المتداول لدى عموم الناس. وتناول الممثل الكفاح اليومي للمواطن لكسب رزقه وأنفة الإنسان الجزائري المتأصلة لدى الرجل و المرأة ومخلفات فرنسا الإستعمارية في نفوس الآباء والهجرة غير الشرعية (الحرڤة) والزواج بالأجنبيات. وحظيت المرأة الجزائرية بالتنويه في هذا المونولوغ، حيث تناولت خصالها وسط تصفيقات من الجمهور الذي غصت به قاعة سينما الزعاطشة «المرأة الجزائرية ما كانش كيفها (لايوجد لها مثيل) في الطاعة والحنان وحبها لزوجها، ولذلك فهي فصيلة نادرة ينبغي الحفاظ عليها». ومن المرتقب وفقا لبرنامج هذه التظاهرة التي تنظمها على مدار أربعة أيام جمعية «أضواء للثقافة والفنون»، تقديم خلال السهرات المقبلة عدة أعمال في مجال المونولوغ، من بينها «محمد في بلاد السراب» لسمير زموري من وهران، و«حفناوي شو» لسفيان عطية من برج بوعريريج. وتكمن غاية هذه الفعاليات الثقافية -حسب رئيس ذات الجمعية، زرزور عدونة- في إتاحة فرصة التألق أمام مبدعين جزائريين في هذا الفن وكذا إثراء المشهد الثقافي بعاصمة الزيبان.