هددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، بالعودة إلى الحركات الاحتجاجية، في ظل ما وصفته ب"تصعيد الإدارة، ومواصلة ممارسة الضغوطات على العمال والنقابيين، ورفضها عملية ضخ الشطر الثاني من الأثر الرجعي 2008 لأزيد من 32000 ألف عامل، والتي شرعت فيها الإدارة أمس". وأوضحت النقابة في بيان لها أمس، أنها استدعت مجلسها الوطني لعقد اجتماع طارئ في الأيام القليلة القادمة لدراسة الوضع والوقوف على التدابير الواجب اتخاذها في الوقت الراهن خاصة مع التصعيد الأخير من جانب الإدارة، مع إبقاء خيار العودة إلى الاحتجاج في القريب العاجل يبقى محتملا، داعية الإدارة إلى ضرورة فتح باب الحوار دوما بصفتها الممثل الوحيد والفعلي للخروج من الأزمة ومناقشة جميع مقترحات العمال، كما تدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية خاصة من جانب الإدارة. ووصفت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، عملية ضخ الشطر الثاني من الأثر الرجعي 2008 لأزيد من 32000 ألف عامل والتي قامت بها المديرية العامة للبريد أمس، ب"التحدي الصارخ وجاء بطريقة فوضوية". وأوضحت النقابة في بيان لها أمس، "أن العملية التي شرعت فيها أمس المديرية العامة للبريد، ومست أزيد من 32 ألف عامل كانت فوضوية، حيث اتسمت بنفس الأخطاء التي لمستها النقابة أثناء عملية صب الشطر الأول". وأكدت النقابة بتواصل "ممارسة الضغوطات على العمال" حتى بعد إعلان قرار تجميد الإضراب وتصريح الوزير بوقف كل المتابعات والعقوبات، وأضافت "إن الإدارة ماضية في نهجها الصارم بحيث فوجئ اليوم (أمس) عشرات في العمال على مستوى الجزائر العاصمة وبومرداس بمذكرات توقيف أو عقوبات تأديبية، كما يوجد العشرات من الموظفين متابعون قضائيا على مستوى محكمة عبان رمضان، لذا ندعو شخصيا الوزير بالتدخل العاجل لإيقافها".