عمال بريد الجزائر يرفضون تجزئة مستحقات الأثر الرجعي أصر أمس عمال بريد الجزائر على مواصلة حركتهم الاحتجاجية لليوم الخامس على التوالي عبر مختلف مراكز البريد في أغلب ولايات الوطن للمطالبة بتطبيق شبكة الأجور الجديدة بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 وصرف هذا الأثر الرجعي دفعة واحدة وغير مجزئ. فعلى الرغم من المراسلة التي وجهتها المديرية العامة لبريد الجزائر لمختلف مراكزها عبر الوطن أمس تعلمهم فيها بقرارها لصرف الشطر الثاني من الأثر الرجعي للزيادات في أجورهم ( 30 ألف دينار ) في أجل أقصاه الخامس و العشرين من شهر أوت الجاري، إلا أن العمال رفضوا ذلك وأصروا على موقفهم بصرف الأثر الرجعي دفعة واحدة وغير مجزئ. وفي هذا الصدد أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد طارق عمر خوجة للنصر أن المديرية العامة لبريد الجزائر أرسلت مذكرة عمل إلى مختلف مكاتب بريد الجزائر، تعلن فيها عن قرار لصرف الشطر الثاني من الأثر الرجعي المترتب عن الزيادات الأخيرة في أجور عمال البريد المقدرة ب 30 بالمائة، يوم 25 أوت الجاري بعد صرف الشطر الأول المقدر أيضا ب 30 ألف دينار في مطلع شهر رمضان المنصرم، إلا أن العمال المضربين – يضيف - رفضوا ذلك وطالبوا بصرف الأثر الرجعي للزيادات البالغ بين 400 ألف دينار و600 ألف دينار دفعة واحدة، وقال أنهم رددوا هتافات خلال تجمعهم اليوم مجددا أما البريد المركزي بالعاصمة '' لا حوار ولا نقاش ندوا كلش ولا ماكاش ''. وقال المتحدث أن العمال ينددون بهذه الزيادة التي يعتبرونها – كما أضاف '' مساومة '' غير مقبولة تهدف لكسر الإضراب ''، كما ندد من جهة أخرى بتهديدات الإدارة بمعاقبة العمال المضربين، وقال أنها شرعت في توجيه إعذارات لهم لوقف الإضراب، وهددت بمعاقبة كل من يرفض العودة إلى منصب عمله. كما حمل المنسق الوطني للنقابة المستقلة لعمال البريد الإدارة المسؤولية في توجه الأمور نحو '' التعفن '' في حال أي تماطل في الاستجابة لكل بنود عريضة المطالب التي تتضمن أيضا مطالب تطبيق الاتفاقية الجماعية وتحسين ظروف العمل وفتح تحقيق في مصير أموال الخدمات الاجتماعية للقطاع وتسوية وضعية العمال المتعاقدين. وجدد العمال المضربون خلال تجمعهم أمس أمام البريد المركزي نداءهم لوزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال حتى يفي بالالتزامات التي أخذها خلال إضراب جانفي الماضي. من جهة أخرى وحرصا منها على عدم إزعاج زبائن المؤسسة البالغ عددهم 13 مليون زبون الذين يملكون حسابا بريديا جاريا واصلت إدارة البريد تجنيد إطارات بريد الجزائر لضمان الحد الأدنى من الخدمة على مستوى مراكز البريد حتى لا تبقى الأجور والمدخرات مرهونة لديها، فيما يصر العمال المضربون على الإبقاء على حركتهم الاحتجاجية مفتوحة إلى غاية استجابة الوصاية لكل مطالبهم. تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بإدارة البريد لمعرفة موقفها، إلا أن مسؤولين بها وعدوا بتقديم هذا الموقف في ندوة صحفية مرتقبة للمدير العام محند العيد محلول.