بعد أربعة أشهر من التحقيق والتحريات الميدانية المتواصلة، تمكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري الثاني بأمن دائرة العلمة ولاية سطيف، من إلقاء القبض على عصابة أشرار متكونة من ستة أشخاص، خمسة منهم مسبوقين قضائيا تورطوا في عملية سرقة كانت قد استهدفت محل متعدد الخدمات متواجد بوسط مدينة العلمة. حيثيات القضية تعود إلى نهاية شهر أفريل الفارط، أين تقدم شخص على مستوى مقر الأمن الحضري الثاني بالعلمة، مبلغا عن تعرض محله التجاري "هاتف عمومي" للسرقة ليلا من طرف مجهولين، حيث استولوا على ما لا يقل عن 29 هاتفا محمولا، إضافة إلى كمية معتبرة من التبغ قدرت بما يفوق ال 50 مليون سنتيم، وأيضا بطاقات تعبئة مختلفة، الضبطية القضائية فتحت آنذاك تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، ولم توقف تحرياتها الميدانية إلا بعد تمكن محققيها من فك لغز عملية السرقة التي مر عليها ما يناهز الأربعة أشهر. وأثمرت المجهودات التي بذلها المحققون الذين عمدوا إلى وضع العديد من المشبوهين تحت الرقابة طوال تلك الفترة، نهاية الأسبوع الفارط بتوقيف أحد المتورطين الفعليين في القضية، بعد أن ضبطت بحوزته ثلاثة هواتف محمولة هي في الأصل من مجموع المسروقات التي تم الاستيلاء عليها أثناء عملية السرقة هذه، لينكشف أمر العصابة التي تورطت في القضية بعد تحديد أول أفرادها الذي لم يتمكن من مراوغة المحققين، رغم نفيه التهم المنسوبة إليه، ليتراجع عن أقواله ويعترف بأنه أحد من قاموا بالسطو ليلا على المحل. من جهتها، أنجزت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المتورطين الستة، بما فيهم شريكهم المتواجد رهن الحبس لتورطه في قضية أخرى، أحيلوا بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أودع اثنين من أصل خمسة رهن الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بالتعدد والليل والكسر والتسلق، واستفاد اثنان من الإفراج، فيما يبقى أحد المتورطين في حالة فرار.