أكد رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد، جيلالي حجاج، أن فريد بجاوي، المطلوب من قبل العدالة الجزائرية والإيطالية، لتورطه في قضايا فساد في شركة "سوناطراك"، مع الشركة الايطالية "سايبام" قد تقدم بطلب لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للاستفادة من اللجوء. تمكنت الهيئات القضائية الإيطالية المكلفة بمتابعة ملف وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل وقريب وزير الخارجية السابق، فريد بجاوي، من اكتشاف شركات وهمية جديدة في كل من جزر فيرجن البريطانية، سنغافورة، هونغ كونغ وباناما، وتعود ملكية هذه الشركات لشكيب خليل وفريد بجاوي. وقال جيلالي حجاج، الناطق باسم جمعية مكافحة الفساد أمس، أن القضاة المكلفين بملف فضائح الفساد الدولية التي يتورط فيها وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل ونجل شقيق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، فريد بجاوي، قد اكتشفوا بناء على التحقيقات مع المدير العام لفرع شركة "سايبام" بالجزائر، الذي لا يزال رهن المتابعة القضائية، شركات وهمية، مدارة نيابة عن شكيب خليل وبجاوي، من قبل محامين متخصصين في الاستثمارات. وقال جيلالي حجاج، أن فريد بجاوي، المطلوب من قبل العدالة الجزائرية والإيطالية، لتورطه في قضايا فساد في شركة "سوناطراك"، قد تقدم بطلب لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للاستفادة من اللجوء، وذلك بعدما هرب من دبي، بعد صدور مذكرة التوقيف الجزائرية، حيث كان يقيم فيها طيلة الشهور الأخيرة لإدارة شركته الاستثمارية "ريان آسات مناجمنت"، التي أسسها عام 2000. وقيل أن وجهته كانت العاصمة البريطانية لندن، حيث رجح أن تكون محطته النهائية كندا التي يحمل جنسيتها، غير أنه من الأرجح أن التحقيقات القضائية حول قضية فساد أجراها محققون كنديون، والتي أظهرت أن شركة "أس أن سي لافالين" الكندية، اعتمدت على ابن شقيق وزير الخارجية الجزائري السابق محمد بجاوي للحصول على عقود مع سوناطراك، قد أرغمته على طلب اللجوء في أمريكا. غير أن الناطق باسم جمعية مكافحة الفساد، يؤكد أنه "من الصعب معرفة أين يقيم فريد بجاوي حاليا، بسبب كثرة المعلومات المتناقضة"، ولكنه اكد بالقول "لدينا تأكيدات بأن الأمريكيين يعرفون أين يقيم". وأضاف جيلالي حجاج، موضحا أن "الاتصالات بين نجل شقيق وزير الخارجية السابق ومسؤولين أمريكيين قد تضاعفت خلال الأسابيع الاخيرة، وهناك عدد من المؤسسات الأمريكية مهتمة بهذا الملف"، وأوضح أن "قطاع البترول والغاز جد حساس، ما جعل الأمريكيين يهتمون بهذه القضية، وهم يعتبرون فريد بجاوي بمثابة منجم من الذّهب مثلما كان الخليفة بالنسبة لعدة حكومات غربية". ويضيف حجاج أن "الأمر يتعلق برجل طالما كان الأول في المفاوضات للحصول على العقود، والأمريكيون يريدون أن يعرفوا حجم الفساد الذي يتهم به، لأنهم متخوّفون من أن تكون وجهة أمواله لتمويل الإرهاب، ليس لأنهم يشتبهون بعلاقته بالإرهاب، ولكن يعتقدون أن أمواله قد تمول الجماعات الارهابية من مختلف القنوات.