أكد محافظ المهرجان الدولي للمنمنمات و الزخرفة موسى كشكاش على ضرورة الاهتمام بالبعد التكويني من خلال المحاضرات وورشات تكوينية هادفة و جادة و مسطرة لإعطائه بعده الدولي و العالمي ، وقال كشكاش خلال الافتتاح الرسمي للمهرجان أول أمس بدار الإمامة بتلمسان أن المهرجان يعكس المكانة التي أضحى لها هذا النمط من الفن المتميز على الساحة الثقافية و الوطنية و الدولية ، كما أشاد محافظ المهرجان بالنتائج الإيجابية التي أثمرتها المشاركة القوية و الفعالة للعديد من الفنانين البارزين و المختصين في فن المنمنمات و الزخرفة من جهتها تحدثت ممثلة وزيرة الثقافة حميدة أكسوس عن أهمية هذه التظاهرة التي أضحت موعدا سنويا متميزا للنخبة العالمية في هذه التخصصات الفنية، وقالت أكسوس أن هذا الفن لا يزال أكبر معبر عن كينونة الإنسان و ماهيته كونه يتعامل مع جذور التاريخ. وسجلت الطبعة السادسة للمهرجان مشاركة حوالي 60 جزائري من بينهم فنانين وطلبة مدارس الفنون الجميلة وكذا 57 فنان من 27 بلدا.ويتعلق الأمر بتونس والمغرب ومصر والسودان وفرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن والكويت والعراق وسوريا والأردن وإيران وأفغانستان وباكستان والهند وتركيا وأوزبكستان وطاجكستان وروسيا ومنغوليا وكوريا الجنوبية واليابان وأندونيسيا وماليزيا . وتعرف التظاهرة التي تشهد في الطبعة السادسة أول مشاركة لبعض البلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والكويت وطاجكستان ومنغوليا توسعا على نطاق عالمي من سنة إلى أخرى بالنظر إلى قيمة الفنانين وعدد البلدان الذي قفز من سبعة في طبعة 2008 المنظمة بالمدية إلى 27 خلال هذا العام بتلمسان التي تحتضن المهرجان للمرة الثالثة على التوالي. وأشار محافظ هذه التظاهرة الفنية الدولية أن المهرجان الذي استقر رسميا بعاصمة الزيانيين سيشهد تنظيم ورشات عمل تطبيقية من تنشيط فنانين ذوي شهرة عالمية مثل الإيرانيين والأتراك وكذا إلقاء محاضرات حول فن المنمنمات والزخرفة. ويساهم المهرجان الذي خصص مبلغ 26.000 دولار للفائزين الثمانية في إنعاش هذا النوع من الفن الذي يعد محمد راسم رائده بالجزائر. ويهتم فنانون جزائريون فضلا عن العديد من الطلاب أكثر فأكثر بهذا الفن مما ينذر بمستقبل واعد مع العلم أن الطبعة السابقة قد اتسمت بتألق الفنان الجزائري خليلي من سكيكدة الذي تفوق بموهبته على الفنانين الإيرانيين والأتراك. و قال كشكاش أن أعمال الفنية للمشاركين ستعكس على مدار أسبوع أسلوب و طابع و تقنيات كل فنان ، من خلال إبراز و تبيان التنوع و التطور في التقنيات المستعملة في شتى أعمالكم الفنية كالذهب و الفضة و الألوان الطبيعية ، لتظهر الأناقة و الإتقان و الانسجام اللامتناهي في لوحاتهم ، ما يجعل منها لوحات آسرة و أخاذة تحلق بنفسك إلى عالم الروحانيات.