ستشهد أسعار الحبوب الجافة انخفاضا محسوسا في الأسابيع القليلة المقبلة ويتعلق الأمر بالعدس، اللوبيا والحمص حسبما أكده خبراء الاقتصاد وجمعية حماية وإرشاد المستهلك بعدما عرفت هذه الأخيرة التهابا لم تعرفه من قبل مما أثقل كاهل المواطن الجزائري. وعرفت أسعار الحبوب الجافة زيادات كبيرة خاصة الفاصولياء الجافة التي وصل سعرها إلى 350 دج في محلات التجزئة و330 دج في أسواق الجملة علما أن هذه المادة تعتبر الطبق الرئيسي للمواطن الجزائري في فصل الشتاء، الأمر الذي أثار استياء المستهلكين حيث ارتفعت الأسعار دفعة واحدة لتمس مادة الحمص الذي قفز سعره إلى 240 دج بعدما كان سعره يتراوح بين 120 إلى 140 دج، في حين تراوحت أسعار العدس ما بين 180 دج و 210 دج، في حين حافظت بعض الحبوب على أسعارها مثل الأرز الذي بقي مستقرا في حدود 50 و 60 دج. وأمام هذا الارتفاع الذي ألهب جيوب المواطنين توقع مجموعة من خبراء الاقتصاد يضاف إليها جمعية حماية وإرشاد المستهلك انخفاض في أسعار هذه الحبوب في الأسابيع القليلة المقبلة أي قبل نهاية السنة الجارية وسيصل سعر اللوبيا إلى حدود 160 دج والعدس 100 دج يحدث هذا بعدما دعت في وقت سابق الجمعية ذاتها جميع المستهلكين إلى حملة مقاطعة شراء اللوبيا إن استمرت في الغلاء، وقد استغنت العديد من العائلات ذات الدخل المتوسط عن اقتناء هذه المواد بالأخص "الفاصولياء الجافة" حسبما أكده أحد التجار الذي كشف عن تراجع إقبال الزبائن على اقتناء مثل هذه المواد رغم برودة الطقس وانخفاض درجة الحرارة. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي مبتول أن هذه الزيادات سببها ارتفاع أسعار الحبوب في السوق الأجنبية باعتبارها مستوردة إلى جانب عدم تحقيق وزارة الفلاحة لما يكفي المواطن الجزائري وحاجته من هذه المواد بسبب فشل البرنامج الفلاحي الذي انتهجته لتحقيق إنتاج وفير من الحبوب وتغطية السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كذلك يشهد العالم في الوقت الراهن نقصا في إنتاج الحبوب مقارنة بالأعوام الماضية -يضيف- الخبير الاقتصادي.