يعد "شباب الخير" بالجزائر احد أهم الجمعيات الخيرية الناشطة عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، تعمل بصفة مستمرة ومتواصلة من أجل رفع الغبن عن المحتاجين ولو بابتسامة أو زيارة. لطيفة مروان أطلق شباب متطوع للعمل الخيري على مستوى الجزائر العاصمة مبادرة التي تتمثل في حركة تضم كافة هيئات المجتمع، تشتمل على أشخاص ناشطين، متطوعين ومحبين للعمل الخيري سواء بأفكارهم، أعمالهم أو مساهماتهم لتجسيد النشاط الخيري في واقعنا المعاش، تضم شتى شرائح المجتمع ويتفق الجميع على عمل وهدف واحد فقط. وفي هذا الصدد، تحدث "عبد الرحيم حمي" وهو أحد أعضاء ومسؤول المجموعة بأنه لا يوجد في هذه المجموعة رئيس ولا مدير، بل الكل يملك نفس الصفة بمجرد انضمامه ضمن قائمة المشاركين في هذه المجموعة، من ناحية ثانية لا تنظم مجموعة شباب الخير إلى أي حزب سياسي أو اتجاه ما او تقوده فكرة معينة وإنما هدفها الأساسي والوحيد هو تجسيد فعل الخير ونشره وتفعيله بين أفراد المجتمع، حيث يسود الاحترام والتفاهم والنقاش المتبادل والبناء كافة أطراف المجموعة. وأكد المتحدث بأن مجموعة ناس الخير الفايسبوكية تقوم بالعديد من النشاطات والأعمال الخيرية التطوعية بما في ذلك زيارة المستشفيات و عيادة المرضى، إذ تسعى هذه الأخيرة إلى مساعدة المرضى خاصة الأطفال منهم عن طريق التكفل ببعض الحالات ماديا وتقديم الهدايا لهم وخاصة في المناسبات كالأعياد الدينية، كما باشرت المجموعة الى تنظيم العديد من حملات النظافة حفاظا على المحيط والبيئة استهدفت هذه الحملات المساجد، الأحياء والشوارع. وأوضح ان العمل التطوعي في الجزائر لم يبق منحصرا في المفهوم التقليدي حيث أخذ بعد حضاريا كبيرا، ولم يعد منحصرا على الفئات المهشمة من المجتمع التي تملك نصيبا من عمل المتطوعين في الجزائر، فالكثير من الشباب، العجزة والأطفال المرضى واليتامى وجدوا ضالتهم مع المتطوعين الجزائريين في الكثير من المناسبات والأعياد الدينية مثلا والتي كانت بداية مجموعة من شباب جامعة باب الزوار لتقديم الهدايا لهم ومشاركتهم فرحة العيد، هذه الفئة أيضا تملك حيزا كبيرا في برنامج ''ناس الخير'' بعنوان ''رانا هنا''، أيضا محاولات للعمل لحماية ''الأمهات العازبات'' من مخالب المجتمع التي لا ترحم، كما ينشغل شباب اليوم بالكثير من القضايا البيئية مثل تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية وحتى الشوارع. من جانبه ألح عضو مجموعة ناس الخير من كل المشاركين والفاعلين على مستوى هذه المجموعة بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تقوم عليها و تجسيدها على أرض الواقع و هذا من أجل غرس فكرة العمل الخيري في أوساط المجتمع، بدوره وجه نداء إلى أصحاب الخير من اجل المساهمة مع أعضاء المجموعة في تجسيد العمل الخيري في الوسط الاجتماعي و لو كان بكلمة طيبة.