حوادث الطرقات : وفاة 24 شخصا وجرح 518 آخرين خلال الأسبوع    انتخاب الجزائري زهير حمدي مديرا تنفيذيا للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة    تفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة مع قدوم منخفض جوي جديد    فلسطين : الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال31    منصوري تواصل بنيويورك سلسلة اللقاءات الثنائية    وزارة التجارة الداخلية: اجتماع عمل لعرض المشروع التمهيدي لقانون تموين وضبط السوق الوطنية    الأراضي الصحراوية المحتلة تظل أكثر المناطق عتمة في العالم    اليوم الوطني للشهيد : "جرائم الاستعمار بين الأمس و اليوم" محور ندوة تاريخية بالجزائر العاصمة    لقاء علمي مع خبراء من "اليونسكو" حول التراث الثقافي الجزائري العالمي    مباحثات بين سوناطراك وشيفرون    مبارتان للخضر في مارس    عطاف في جوهانسبرغ    أمطار مرتقبة في عدّة ولايات    الجزائر حاضرة في مؤتمر فيينا    الرئيس تبون ينهي مهام والي غليزان    هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!    خنشلة: الأمن الحضري الخارجي المحمل توقيف أشخاص في قضيتي سرقة وحيازة كحول    توقيف 05 أشخاص يشكلون شبكة إجرامية دولية    وفاة 3 أشخاص اختناقا بالغاز بعين امليلة في أم البواقي    الشركة الجزائرية للتأمين اعتمدت خارطة طريق للرقمنة    الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا    إشادة بمستوى العلاقات الوثيقة بين الجزائر وقطر    إحباط تمرير 7 قناطير من الكيف عبر الحدود مع المغرب    "فيات الجزائر" تشرع في تسويق "دوبلو بانوراما"    إطلاق أسماء شهداء ومجاهدين على هياكل تابعة للجيش    أيوب عبد اللاوي يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط    مضوي غير راض عن التعادل أمام الشلف    "سوسطارة" تتقدم واتحاد خنشلة يغرق و"السياسي" يتعثر    مشاريع تنموية واعدة في 2025    دعوة لإنشاء منظمات عربية لرعاية اللاجئين    في سهرة رمضانية..«الخضر» يستقبلون الموزمبيق يوم 25 مارس بتيزي وزو    توقُّع إنتاج كميات معتبرة من الخضروات خلال رمضان    احتفالات بألوان التنمية    هذا ما يجب على مريض السكري التقيُّد به    ضمن صفقة تبادل الأسرى.. المقاومة تُسلم جثامين أسرى إسرائيليين اليوم    "حنين".. جديد فيصل بركات    تتويج "الساقية ".. بجائزة كلثوم لأحسن عرض متكامل    ميلة..استهداف زراعة دوار الشمس على مساحة 530 هكتارا    الكاتب "ياسمينة خضرا" يشكر رئيس الجمهورية على تهنئته له بعد فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا    اختتام برنامج حاضنة " مبادرة الفن" بالجزائر العاصمة    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    عجال يلتقي وفد من جيترو    استخفاف سافر بالشرعية الدولية    صِدام ناري بين الريال والسيتي    إنجاز تاريخي    المخزن يُمعن في تهجير شعبه    خنشلة : أمن ولاية الولاية إحياء اليوم الوطني للشهيد    توقيف قائد مولودية الجزائر أيوب    نردّ على الجرم الأبدي بأعمال راقية    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حركة ''ناس الخير'' تتغلب على 80 ألف جمعية وتعيد للعمل التطوعي نبله
نشر في الجزائر نيوز يوم 07 - 12 - 2010

في الوقت الذي يمضي فيه عشرات الآلاف من الشباب الجزائري العاطل عن العمل والعامل، على السواء يومياته في المكابدة من أجل تمضية أوقات الفراغ الطويلة والمملة، وجدت قلة منهم أفضل السبل لاستغلال ساعات الفراغ من خلال تقديم يد المساعدة للغير·· هؤلاء الشباب الذين أسسوا حركة ''ناس الخير'' التي ذاع صيتها عبر كامل ولايات الوطن، بعد أن تحولت إلى تيار إنساني يحرص على تجنيد أكبر قدر ممكن من الشباب من مختلف المستويات والأعمار، وغيرها من قواسم الاختلاف، على أن القاسم المشترك والأهم بينهم هو الرغبة في تقديم يد المساعدة لكل محتاج، مشردين، مرضى، طفولة مسعفة··
يزيد بابوش
إن الرغبة في تغيير الأوضاع نحو الأحسن شملت حتى الإهتمام بالبيئة والمحيط.· هي حركة تبتغي أن يكون الفرد نافعا لمن حوله، بعيدة عن الأنانية والتفكير في الذات.. من أحل التقرب من هؤلاء الذين يسعون لصنع الاستثناء كان لا بد علينا من قضاء يوم من يومياتهم المثيرة للإهتمام على أكثر من صعيد، كان لا بد علينا قضاء يوم مع من أصبحوا يعرفون باسم ''ناس الخير''، وتم ذلك خلال اليوم العالمي للعمل التطوعي المصادف ل 5 ديسمبر من كل عام، حيث نظمت الحركة حملة عمل تطوعي دامت يومين متتاليين، إنقسم خلالهما أعضاء المجموعة في اليوم الأول إلى قسمين، الأول خصص لتنظيف غابة بوشاوي، أما الثاني فقد تنقل إلى مستشفى مصطفى باشا من أجل التبرع بالدم، في حين خصص اليوم الثاني لحملة توعية كبيرة مست العديد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل توعية الشباب والمجتمع الجزائري عامة بأهمية العمل التطوعي في كل مجتمعات العالم، هذه المبادرة التي جعلنا نقترب أكثر من الشباب خاصة ونستقصي آراء الجزائريين حول العمل التطوعي والخيري·
شباب قادهم الوعي والأمل بجزائر أفضل لعمل الخير دون أي مقابل
يقول طارق زروقي الملقب ب ''كيكا الفايرس'' في العديد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل، وهو أحد أعضاء جماعة ''ناس الخير'' أن هؤلاء الشباب لم ولن يكونوا تحت أي تيار سياسي وهدفهم الوحيد هو العمل الخيري التطوعي، والذي بدأ في موقع التواصل الاجتماعي ''فايس بوك'' في العديد من الدردشات والنقاشات بين الأعضاء، وكانت أولى المبادرات التي تحمس له الشباب هي مأساة العجوز ''رحمة'' من سيدي بلعباس التي قدم بعض معارفها نداء استغاثة على موقع ال''فايس بوك'' من أجل إيجاد مأوى لها والتي تجند لها الشباب، حيث تمكنوا فعلا من إيجاد مأوى للسيدة بمساعدة العديد من الجزائريين المقيمين بالمهجر، لتتوالى بعدها المبادرات أهمها ''اليوم الأزرق'' الذي نظم بالتعاون مع سفارة فرنسا بالجزائر والذي تم فيه تنظيف العديد من الشواطئ بالجزائر العاصمة، كما تملك المجموعة برنامجا ثريا على المدى البعيد مقسم إلى أربعة أجزاء ''اليوم الأزرق'' المتمثل، في تنقية الشواطئ، ''اليوم الأخضر'' لحماية وتنقية الغابات، بالإضافة إلى ''يوم المدينة'' و''اليوم الأصفر'' المتمثلان في حماية مدن الجزائر والصحراء الجزائرية الكبرى من أكوام النفايات التي تغزوها·
''الفايس بوك'' يعوض ''البراح''·· هو المقر والوسيلة
إذا كانت الوسيلة الوحيدة التي كان يستعملها الجيل القديم في الإعلان عن الأعمال التطوعية التي تقام في القرى والمداشر والتي كانت تعرف باسم ''التويزة'' هي ''البراح'' الذي يمشي في الأسواق ويعلم الناس بطبيعة العمل الذي يتعاونون عليه والوقت وأيضا المكان، فإن الجيل الجديد من المتطوعين والهيئات التي تنظم مثل هذه المبادرات تحاول استعمال الوسائل الحديثة في الاتصال والتي يستعملها خاصة الشباب من أجل الحصول على أكبر عدد من المتطوعين ولعل أجمل مثال على العمل التطوعي لدى الشباب الجزائري اليوم هو مجموعة ''ناس الخير'' التي تحاول تحسيس مختلف الفئات المجتمع الجزائري بالعمل التطوعي، خاصة فئة الشباب وتستعمل من أجل ذلك أقرب وسيلة لشباب العصر ألا وهي الأنترنت، خاصة المواقع التفاعلية ك ''الفايس بوك'' و''تويتر''، التي تجلب إلى ''ناس الخير'' الآلاف من الشباب في دقائق معدودة بعد الإعلان عن نشاطاتها، كما يعتبر ''ناس الخير'' ''الفايس بوك'' مقرا لها، هذه الوسيلة التي جندت العديد من المتطوعين الجزائريين من كل أقطار الوطن، فتجد شباب ''ناس الخير'' من 48 ولاية عبر الجزائر يزاولون نشاطهم بنفس الطريقة التي تزاول بها مجموعة ''ناس الخير'' الأم المتواجدة في الجزائر العاصمة·
برنامج متنوع بطرق تسيير حديثة
لم يبق العمل التطوعي في الجزائر منحصرا في المفهوم التقليدي حيث أخذ بعد حضاريا كبيرا، ولم يعد منحصرا على الفئات المهشمة من المجتمع التي تملك نصيبا من عمل المتطوعين في الجزائر، فالكثير من الشباب، العجزة والأطفال المرضى واليتامى وجدوا ضالتهم مع المتطوعين الجزائريين في الكثير من المناسبات والأعياد الدينية مثلا والتي كانت بداية مجموعة من شباب جامعة باب الزوار لتقديم الهدايا لهم ومشاركتهم فرحة العيد، هذه الفئة أيضا تملك حيزا كبيرا في برنامج ''ناس الخير'' بعنوان ''رانا هنا''، أيضا محاولات للعمل لحماية ''الأمهات العازبات'' من مخالب المجتمع التي لا ترحم، كما ينشغل شباب اليوم بالكثير من القضايا البيئية مثل تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية وحتى الشوارع، ومن جانب التسيير، فإن كانت الجمعيات المعتمدة تعتمد على العمل القانوني وبطريقة مؤسساتية، فلا يبتعد المتطوعون الخواص عن هذا المبدأ، فعينة ''ناس الخير'' تحمل العديد من سمات المؤسسة الحديثة، فلكل عضو من الأعضاء المؤسسين مهمة خاصة به، من الفكرة إلى إعداد قائمة المستلزمات، وصولا إلى جمع التبرعات، ويؤكد الشباب أنه في معظم الأحيان يعملون في الخفاء·
لا للجمعيات·· نعم ل ''التطوع''
الملاحظ في الشباب المتطوع اليوم أن الكثير منهم لا يستسيغ فكرة العمل التطوعي ضمن الجمعيات الكثير ة المنتشرة عبر التراب الوطني حيث أصبح الكثير يعمل بطريقة عفوية مع دراية تامة بالقوانين خاصة تلك التي تسير العمل التطوعي، خاصة في التطوع الفردي بعيدا عن الجمعيات التي يقول عنها أحد الأعضاء ''لا أعتقد أن شباب اليوم يستهويه العمل في الجمعيات الرسمية، لكن من جانب آخر هو في طبيعته محب للخير، فمهمتنا اليوم هي إحياء ذلك الشعور النبيل المنغمس في كيانه واستغلاله بطريقة عفوية بعيدا عن أي تيار سياسي، حتى أن المستلزمات التي تأتينا من أجل هذه الأعمال لا نتعاملفيها بالأموال العينية، بل فقط ما يخص مستلزمات العمل، بما يسمح به القانون· هذا الهروب من الجمعيات والهيئات الرسمية يمكن أن يفسر في غياب الثقة التي يقول عنها ''سليمان''، أحد الشباب الذي وجدناه يشارك في حملة تطوعية ''لا أعتقد أن هذه الجمعيات تقوم بالتطوع من أجل الفائدة العامة فقط، لكن أيضا لمصالح شخصية، لكن هنا إذا كانت المبادرات فردية فالكل متساوي، حتى أنه في بعض الأحيان يدفع المساهمون في مثل هذه المبادرات من مالهم الخاص في هذه الأيام التطوعية''·
المختص في علم الاجتماع حسين تومي ل ''الجزائر نيوز'': لا يمكن اعتبار العمل التطوعي في الجزائر ظاهرة اجتماعية
يقول حسين تومي المختص في علم الاجتماع ل ''الجزائر نيوز'' إن العمل التطوعي في الجزائر لا يتجاوز كونه مبادرات فردية ولا يمكن تصنيفه، في الوقت الحالي، ضمن خانة الظاهرة الاجتماعية، رغم فعاليتها في الكثير من الأحيان، وأن القانون الجزائري يمنع مثل هذه الأعمال إن لم تكن برخصة معينة حتى وإن تغاضى عنه في الكثير من المرات·
سأله:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.