يكشف رئيس ومؤسس جمعية ناس الخير بتيسمسيلت، في هذا الحوار عن رحلة الإنشاء لفرقة صنعت إسما لامعا، وكيف انتقل النشاط من العالم الإفتراضي للواقع، مضيفا أن ناس الخير ساهمت في ترسيخ فكرة العمل التطوعي لدى الشباب وأسست لجيل جديد من المتطوعين دون الإعتماد على الدعم المالي للدولة، جعل من وسيلة الانترنيت الفضاء الافتراضي لتحقيق أهداف نبيلة و أعمال تطوعية خيرية عوضت سبات ألاف الجمعيات التي لا تنشط سوى في المناسب. أولا لنبدأ بسؤال من هم ناس الخير ؟ ناس الخير أو بالأحرى أسرة ناس الخير ، هي مجموعة من الشباب المتطوع لعمل الخير ، تظم كل فئات و شرائح المجتمع القادرة على عمل الخير فعلا أو قولا أو نية، وفق مبادئ و أخلاق تحددها المجموعة النشطة أو المنسقة في البرامج و العمليات و الأحداث ذات الطابع الخيري و الاٍجتماعي المحض، بعيدا عن كل التوجهات العرفية و التيارات السياسية أو الأغراض الشخصية. كيف جاءت فكرة الإنشاء؟ جاءت فكرة اٍنشاء ناس الخير بمناسبة عيد الفطر السابق، حيث كنا بصدد شراء ملابسنا للمناسبة ، اٍتفقت أنا وزميلين لي على أن نوفر أموالنا هاته لنشتري بها هدايا و ألعاب لأطفال بالمستشفى، و كان ذلك فعلا و ساهم معنا بعض الأشخاص و ذهبنا اٍلى المستشفى ثاني أيام العيد و قدمنا الألعاب و الهدايا و الحلويات للأطفال ، في أجواء رائعة ملأها المرح و السرور . سألتنا اٍحدى الممرضات عن اٍسم جمعيتنا فأجبتها بأننا فاعلي خير و لسنا بجمعية، و قلت لها : نحن ناس الخير ، ومن هنا جاءت تسميتنا بناس الخير و منذ ذلك اليوم أصبحنا ناس الخير تيسمسيلت على غرار باقي مجموعات ناس الخير في أرجاء الوطن ، و قمنا بالتنسيق مع بعضنا البعض و تواصل العمل الخيري اٍلى يومنا هذا . على ماذا تعتمدون في عملكم الخيري ؟ نعتمد في عملنا الخيري على جمع الأدوية و الأغطية و الألبسة ، جمع و الأموال فيما بيننا كأفراد مجموعة و من أهلنا و بعض المحسنين . ما هي مجالات عملكم و ما هي الوسائل والإمكانات المستعملة ؟ مجالات عملنا عديدة و متنوعة كزيارة المستشفيات و ديار العجزة و الأيتام و مراكز المعاقين و كذلك زيارات للمرضى المحتاجين و الفقراء و التنظيف و ذلك بإمكانياتنا البسيطة حيث نقدم ملابس مستعملة نجمعها من المحسنين و بعض الأغطية و كذلك الأدوية و شراء آلات طبية للمرضى و المعاقين الفقراء بأموالنا الخاصة أو أموال المحسنين طبعا .... ...اٍلخ، و بعض الأحيان يتصلون بنا أناس يحتاجون للدم حيث نجمع المتبرعين و ننقلهم للمستشفى ... إلى ماذا تهدفون والى ماذا تتطلعون ؟ أهدافنا و تطلعاتنا عديدة أهمها : _ترسيخ ثقافة فعل الخير لدى جميع شرائح المجتمع . _ترسيخ المبادئ الدينية الإسلامية الحنيفة . _ترسيخ الهوية الجزائرية و اٍحترام الرموز الوطنية . _ترسيخ الأخوة و التضامن و التكافل الاٍجتماعي بين أفراد الشعب من خلال البرامج الخيرية _مساعدة الفقراء و المحتاجين ماديا و معنويا . و إلى غير ذلك من الأهداف الخيرية.... هل من مساعدات من طرف الجمعيات والإدارات وغيرها؟ ليست هناك أي مساعدات من السلطات إطلاقا لأن عملنا تطوعي بالدرجة الأولى ، أو بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات. ما هي حصيلة عملكم ومتى بدا هذا العمل ؟ لدينا حصيلة عمل نفتخر بها كثيرا حيث حققنا عدة أهداف و أنجزنا عدة أعمال خيرية لم يسبقنا إليها حتى الجمعيات المعتمدة رغم قدمها . كم عدد المنخرطين والمساهمين في العمل الخيري معكم ؟ هناك فئتين في مجموعتنا ، هناك المجموعة النشطة الدائمة متكونة من عشرات الأعضاء والباقي مجموعة المتطوعين يقدر بالمئات. كلمة أخيرة أشكر جريدة الإتحاد ومن هذا المنبر أدعو جميع الشباب للانخراط في العمل الخيري دون إنتظار إطار تنظيمي أو تأطير ما، لأن ذلك سيساهم في غرس مبادئ حب الخير و نشره للأجيال القادمة .