دعت جمعية ضحايا الألغام أمس بالجزائر العاصمة إلى ضرورة وضع قانون يحمي الأشخاص المتضررين من هذه الظاهرة التي لا تزال تحصد أرواح من الأبرياء منذ الاستقلال. وأوضحت هذه الجمعية خلال ندوة صحفية عقدتها بمنتدى جريدة ''المجاهد'' بالتنسيق مع جمعية ''مشعل الشهيد'' وحملت عنوان: "نزع الألغام وزرع الأشجار" تزامنا مع اليوم العالمي التحسيسي بهذه الظاهرة المصادف ل4 أفريل من كل سنة أهمية أن تسارع الجهات المسؤولة بمتابعة هذا الملف إلى استحداث نص تشريعي خاص بالضحايا المتضررين من انعكاسات هذه الألغام المزروعة خلال الحقبة الاستعمارية لاسيما بمناطق الشرق والغرب والجنوب الكبير. وأكد رئيس الجمعية محمد جوادي في تدخله أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها ضحايا الألغام ومعاناتهم الدائمة جراء الانعكاسات الخطيرة التي خلفتها هذه الأخيرة على حياتهم ومحيطهم البيئي بشكل عام أضحت تستدعي نظاما قانونيا خاصا يستجيب للاحتياجات المادية والاجتماعية والطبية للأشخاص الذين يعانون من ويلات هذه الآفة. وأضاف جوادي أن سنة 2012 و2013 لم نسجل أي حالة وفاة وهذا بفضل المجهودات الكبيرة التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي وأيضا من خلال عمليات التحسيس والتوعية التي تقوم بها الجمعية وهذا أيضا بمشاركة كل من وزارة التضامن وإصلاح المستشفيات ووزارة المجاهدين . وفي تدخل لمنسقة مكتب هيئة الأممالمتحدةبالجزائر "كريستينا امرال" حول مأساة الجزائريين مع الألغام أثناء الاستعمار وبعد الاستقلال أكدت أن هيئة الأممالمتحدة تقوم بجميع مجهوداتها من أجل نزع جميع الألغام التي بقيت في الجزائر والمقدرة ب3 ملايين لغم مؤكدة أن هيئة الأمم تقوم بتطبيق اتفاقية أوتاوا التي حققت انضمام 159 دولة من خلال الضغط على الدول العظمى لتدمير مخزوناتها من الألغام ومنع إنتاجها وبيعها تماشيا مع القرارات الدولية. ووجهت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري نداء إلي هيئة الأممالمتحدة تطالب فيه بإنشاء صندوق دولي تابع للهيئة وممول من طرف الدول العظمي من اجل القضاء على جميع الماسي التي تسببها هذه الألغام كل سنة . وتزامنا مع اليوم العالمي التحسيسي لنزع الألغام المضادة للبشر كشف مدير بريد الجزائر محلول عن طابع بريدي جديد يبرز فيه قوات الجيش الوطني الشعبي ومهمته في نزع الألغام وزرع الأشجار .مبرزا دور الجيش الوطني الشعبي في نزع الألغام . كما كشف رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباّد عن تنظيم حملة تحسيسية واسعة اليوم في ولاية الطارف يبرز فيها بمخاطر الألغام ولتجسيد برنامج توعية وطني يحمي المحيط البيئي من أثار الألغام. كما تقوم جمعية مشعل الشهيد بزرع العديد من الأشجار في المناطق التي كانت فيها العديد من الألغام في الولاية.