طالبت دعت الجمعية الثقافية لفنون المدينة "سيت آرت" الجديدة المنبثقة عن مجموعة "آرت باتوار" بتحويل مذابح العاصمة بحسين داي للنشاطات الثقافية والفنية مع تعبئة كل الموارد بغرض استحداث "مصنع ثقافي" بالعاصمة مؤهل "للتكفل بالإنتاج الثقافي والتكوين". وفي هذا الشأن أوضح رئيس جمعية "سيت آرت" مخرج الأفلام الوثائقية والموسيقار عثمان تجنانت أن مشروع "المصنع الثقافي دزاير" المستوحى هو الآخر من بيان مجموعة "آر باتوار" يهدف إلى "تسهيل التكوين وتطوير الموارد البشرية الضرورية لمطابقة نوعية المنتجات الثقافية مع المعايير الدولية. " وأضاف أن الجمعية تعتزم تجنيد أعضائها لتعجيل إجراء تصنيف مذابح العاصمة بغرض تهيئتها لاحتضان "المصنع الثقافي" معتبرا أنه لا يمكن لهذه الأماكن أن تحظى ب "تحويل أمثل" عن طابعها الأصلي. يشار إلى أنه في مارس 2014 تم بموجب قرار وزاري فتح هيئة لتصنيف مذابح العاصمة باعتبارها "معلم تاريخي يشهد على الحقبة الصناعية للجزائر". من جهة كان نداء وجهه فنانون جزائريون للسلطات العمومية قد جمع 700 توقيع لإنشاء فضاء يخصص للفنون والثقافة بالموقع الحالي لمذابح العاصمة. هذا وتوجه الجمعية حديثة النشأة دعوة لكل الكفاءات الراغبة في المساهمة في "التفكير" و"تطبيق" مشاريع خاصة بالتطور الفني والثقافي كما تؤكد أنها اتصلت بمدارس أوروبية مشهورة في مجال المسرح والسينما. كما تطمح "سيت آرت" من خلال تطلعها إلى ترقية الثقافة الجزائرية إلى مستوى "صناعة مزدهرة" وجعلها "محركا للتنمية البشرية والاجتماعية" إلى توفير دورات تكوينية لكل الشباب المهتمين بمهن لم تحظ إلى حد الساعة بالاهتمام المطلوب بالصوت والإنارة والمؤثرات الخاصة وفن تصوير المشاهد وغيرها. إلى ذلك فقد رأت الجمعية الثقافية لفنون المدينة "سيت آرت" المكرسة لترقية الثقافة من خلال "التكوين في مهن المسرح والسينما" النور يوم الأربعاء المنصرم بالجزائر العاصمة على يد مجموعة من الفنانين والمهندسين المعماريين وإطارات سابقة بوزارة الثقافة. للتذكير فان هذا الطلب مستلهم من خبرات سجلت بالعديد من الدول مثل المذابح القديمة لتيستاشتيو بايطاليا التي تحتضن اليوم متحف الفن المعاصر لروما أو المصنع الصيني القديم "798" لبكين الذي تمت تهيئته بشكل قرية للفنانين مع الحفاظ على هندسته المعمارية الأصلية.