عرضت شركة "أم.تي.أن" الجنوب إفريقية 9 ملايير دولار لشراء شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر، في إطار التفاوض مع مالك الشركة ساوريس، بالرغم من أن حق الشفعة المدرج في قانون الاستثمارات الجزائري يمنع من بيع أو التصرف في أي استثمار خاص وأجنبي لصالح أطراف أجنبية. حيث أكدت شركة "أم.تي.أن"، أمس، رسميا، تفاوضها لشراء أوراسكوم تيليكوم الجزائر في صفقة قيمتها تسعة مليارات دولار، وتشمل وحدة جازي. وأشارت "أم.تي.أن" إلى أن المفاوضات مع، ويذر أنفستمنتس، التي تمتلك 51 بالمائة في أوراسكوم تليكوم، والتي يمتلك فيها، نجيب ساويرس، حصة الأغلبية، ربما تسفر أو لا تسفر عن صفقة. وقال ديفيد ليرش، محلل الاتصالات لدى أفيور ريسيرش في جوهانسبرج، إنه يبدو أن "أم.تي.أن" مهتمة في الغالب بوحدة أوراسكوم تليكوم جازي. وأضاف "إن جازي هي جوهرة التاج لدى أوراسكوم، نظرا لحجمها والهوامش التي حققتها وحصتها السوقية." ومن جهتها، أكدت أوراسكوم في بيان لها، أمس، وجود محادثات بين شركتها الأم، ويذر إنفستمنت، ومجموعة "إم.تي.أن"، بهدف استحواذ الأخيرة على حصة مسيطرة من أسهم أوراسكوم تيلكوم، أو أي من شركاتها التابعة. وأضاف البيان أنه مازال من غير الواضح ما إذا كانت المفاوضات ستنتهي بالنجاح أم بالفشل. يشار أن حق الشفعة فرضته الحكومة في إطار مراجعة قانون الاستثمار لتفادي تكرار فضيحة مصنع الإسمنت المصري بمسيلة، الذي اشترته شركة "لافارج الفرنسية" السنة الماضية.