أكدت شركة »أوراسكوم تيليكوم« أمس، أنها تلقت خطابا رسميا من الحكومة الجزائرية تعلن فيه استعدادها لبدء المفاوضات معها، من أجل الاستحواذ على جميع أسهم المتعامل »جيزي«. أفادت مصادر إعلامية مصرية صادرة أمس، أن المراسلة التي تقدمت بها شركة »أوراسكوم تيليكوم« إلى الحكومة الجزائرية الخميس الماضي، بشأن استعدادها للتفاوض حول بيع »جيزي«، قد تم الرد عليها، وفي ذات السياق أوضحت رشا عز الدين مديرة العلاقات العامة بشركة »أوراسكوم تيليكوم« في تصريحات لموقع »أخبار مصر« بأن الشركة تلقت خطابا من الحكومة الجزائرية فيه دعوة للدخول في مباحثات بشأن »جيزي«. ويأتي رد الحكومة الجزائرية، لإنهاء الجدل الذي ساد صفقة بيع جيزي لشركة »أم تي أن« بشأن هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر، وإشارة واضحة بأن الجزائر تتمسك بحقها في شراء »جيزي« وذلك بموجب القانون الذي يضمن حق الشفعة وأنها لن تتنازل بأي شكل من الأشكال عن هذه الوحدة لأي متعامل أجنبي، مما يعطي الانطباع بأن قضية المتعامل الذي يمتلك أكبر عدد من المشتركين في الهاتف النقال بالجزائر أصبحت مسألة وقت فقط. كما يأتي هذا الرد، مباشرة بعد التصريح الذي أدلى به أول أمس، رئيس شركة »أوراسكوم تيليكوم« نجيب ساوريس، حيث أشار إلى تلقيه خطابا حول نية الحكومة الجزائرية للتفاوض بشأن شراء وحدة »جيزى« ، وأكد خلاله على أنه لا يزال ينتظر دعوة الحكومة الجزائرية لإنهاء التفاوض بخصوص جيزى، كما نفى حينها ساوريس ما يتردد عن أن قيمة بيع وحدة »جيزى« تصل إلى 5 مليار دولار، مؤكداً على أن كل ذلك مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة. وكانت الحكومة الجزائرية أكدت على لسان وزرائها، رفضها المطلق لبيع »جيزي« لشركة »أم تي أن« الجنوب إفريقية، التي تتفاوض حاليا مع شركة»أوراسكوم تيليكوم« القابضة المصرية لبيع وحداتها الأفريقية، أو إلى أي متعامل أجنبي، حيث أكدت الحكومة أنها تتمسك بحق الشفعة الذي يخول لها شراء »جيزي«، وذلك بموجب القانون الذي تم إقراره في 2009.