حاول مغترب بايطاليا رفقة سمسار في بيع السيارات تهريب ما يقارب 42 كلغ من القنب الهندي إلى ميناء مرسيليا عبر ميناء الجزائر، وهذا على متن سيارة من نوع بيجو 406 مزورة الوثائق تم تعبئتها بالمخدرات التي كشفت من قبل رجال الجمارك أثناء عرض السيارة للفحص على جهاز سكانير، والتي كان يقودها المدعو " م. موسى " وهو مغترب بايطاليا، هذا الأخير الذي تم توقيفه رفقة شريكه " ي. شريف". وقد كشفت التحقيقات في القضية أن المدعو "ي. شريف" القاطن بالحمامات بالعاصمة وهو تاجر في السيارات قام بشراء سيارة من نوع بيجو 406 وسجلها بهوية مزورة باسم شخص يدعى " ب. عز الدين " واستخرج لها بطاقة رمادية مزورة من المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، كما حرر وكالة عند الموثق " ع. العيد " بالبليدة باستعمال رخصة مزورة، وسلم السيارة فيما بعد للمتهم " م.موسى " بعد شحنها بالمخدرات من اجل نقلها إلى فرنسا عبر ميناء الجزائر أين تم كشفها أثناء تفتيش السيارة وعرضها على جهاز سكانير أين تم ضبط كمية 41 كلغ و 900 غرام من القنب الهندي ، وأثناء توقيف المتهم أكد أن المدعو " ي. شريف " هو من سلم له السيارة ومن خلال التحريات تبين أن المتهمان كانت بينهما اتصالات مكثفة قبل الواقعة حسب شبكة الاتصالات الهاتفية، كما أن المتهم " م. موسى " كلف بنقل المخدرات مقابل مبلغ 46 ألف دينار و 900 اورو سلمها له المتهم الثاني الذي دفع له لكل تكاليف الرحلة، ومن أجل ذلك تمت متابعة المتهمان بجناية التزوير في وثائق رسمية ومحررات إدارية، واستعمال المزور، تكوين جمعية أشرار وتصدير المخدرات والمتاجرة فيها. ولدى مثول المتهمان أمس أمام محكمة جنايات العاصمة حاول كل متهم إلقاء المسؤولية على عاتق الآخر بحيث أكد المدعو " م. موسى " انه أثناء تواجده بايطاليا اتصل به المتهم " ي. شريف " وطلب منه بإلحاح العودة إلى الجزائر من اجل نقل بعض الأغراض إلى فرنسا وإحضار قطع غيار لسيارته التي تعرضت لحادث مرور ، وأثناء رجوعه لأرض الوطن سلمه سيارة من نوع بيجو 406 ووكالة مزورة و تأشيرة السفر وفي اليوم الموالي توجه إلى ميناء الجزائر وأثناء إخضاع السيارة لعملية التفتيش تم العثور على المخدرات التي لم يكن يعلم بوجودها، ومن جهته المتهم الثاني نفى علاقته بالقضية وتسليمه السيارة المضبوطة، وهي التصريحات التي لم تقتنع بها النيابة العامة التي طالبت بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمان.