"لن يكون هناك نشاط زلزالي كثيف في الفترة القادمة" الخط الممتد من قابس التونسية والى أغادير المغربية خط زلزالي احمر قال أمس الخبير في علم الفلك والجيو-فيزياء الدكتور لوط بوناطيرو أن الزلزال الذي هز العاصمة في الساعة 5 و11 دقيقة من صباح الجمعة الماضي، بلغت شدته الحقيقية 6 درجات على سلم ريشتر، وتحدد مركزه ب 11 كلم شرق مدينة عين طاية بالعاصمة وليس بولوغين. وأشار لوط بوناطيرو إلى أن المركز الوطني للبحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء، قدم معلومات مغلوطة للرأي العام، قائلا عنه – مركز الرصد ببوزريعة – غير مؤهل لإعطاء المعلومة الصحيحة رغم الإمكانيات والتجهيزات التي منحتها الدولة لها، متهما إياه بالتلاعب بالمعلومة وعدم إعطائها للمواطن بطريقة علمية صحيحة. وخلال نروله ضيفا على منتدى يومية "ديكا نيوز" طمأن بوناطيروا الجزائريين، بأنّ التنبؤات الفلكية المستقبلية تشير بأنّه لن يكون هناك نشاط زلزالي كثيف في الفترة القادمة، معتبرا بأنّ المفاهيم الراسخة لدى الكثير من الجزائريين بان الزلزال مرتبط بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خاطئة، فهي لا أساس علمي لها، موضحا بأنّ الزلزال يحدث عندما يمر القمر في مداره ويكون بشكل عمودي على الأرض، حيث تكون هناك جاذبية بينه وبين قشرة الأرض فيحدث الاهتزاز. ونصح المتحدث المواطنين إلى إتباع بعض الخطوات في حالة وقوع الزلازل، قائلا "أنّه يمكن للقاطنين في الطابق الأرضي أو الأول الخروج إلى الشارع أثناء وقوع الزلزال، أما سكان الطوابق العليا، فيمكنهم مغادرة منازلهم في ظرف 20 ثانية من حدوث الزلزال، أما بعد 20 ثانية فيصبح الخروج خطرا عليهم، خصوصا بالنسبة للسلالم، ولهذا من الأحسن مكوثهم في منازلهم إلى غاية توقفه". وبخصوص نفس الموضوع، قال الدكتور في علوم الجيولوجيا رابح جابا، "أنّ جميع المدن المبنية حديثا في العاصمة وضواحيها وحتى في الولايات الأخرى، بنيت في مناطق خطيرة ولم يتم مراعاة شروط الحماية من الزلازل أثناء عمليات الانجاز، مما يجعل سكانها في خطر، بما فيها المدينة الجديدة بوغزول، حيث تشمل المناطق المبنية حديثا بنايات عدل وغيرها من السكنات التي أنجزت في ظرف قياسي دون مراعاة طبيعة هاته المناطق". وأكد رابح جابا بأنّ السلطات مجبرة التعامل مع هكذا حالات من خلال العمل على انجاز بنايات مضادة للزلازل باعتبار الجزائر منطقة زلزالية، خصوصا وأنّ تكلفتها اقل، مشيرا إلى أنّ الخط الممتد من قابس التونسية مرورا ببسكرة، الأغواط، البيض والى غاية مدينة أغادير المغربية، خط احمر، بالنظر إلى خطورة تلك المناطق، إلى جانب المنطقة من البحر المتوسط وصولا إلى شمال فرنسا.