شرعت وزارة الفلاحة في جرد الموالين المتضررين من إصابة أبقارهم بمرض الحمى القلاعية من أجل ضمان التعويضات التي تصل إلى نسبة 80 بالمائة، وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية للحد من إنتشار المرض من المنتظر أن يصل إلى الجزائر خلال الساعات القادمة مليون جرعة من اللقاح المضاد للحمى القلاعية ليتم توزيعها على الموالين المتضررين. أكد المفتش العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحيال، أن الطلبية لجلب هذا اللقاح جاهزة منذ شهور، وقال أن الطلب كبير على مستوى العالم لهذا اللقاح لأن دولا كثيرة سجلت إصابة أبقارها بهذه الحمى. وبالمقابل عدد المخابر المصنعة لهذا اللقاح لا يتجاوز المخبرين. من جهته دعا الأمين للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي إلى التعجيل في جلب هذا اللقاح لكن في نفس الوقت أكد بأن الخسائر المسجلة جراء إنتشار هذا المرض ثابتة وعدد الإصابات متحكم فيه ولا يتجاوز على المستوى الوطني ألفين رأس من الأبقار. وكان مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية،كريم بوغالم، قد أكد أن وزارة الفلاحة ستقوم بتعويض المربين بنسبة 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بالحمى القلاعية بحيث يتم صرف 80 في المائة من سعرها الحقيقي في السوق للمربي وال20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها كشف مدير المصالح البيطرية في تصريح له أن مصالحه تقلت معلومات عن حالات جديدة بولايتي المسيلة وأم البواقي وهي بحسبه الحالات التي لم تؤكد بعد من قبل المخابر ليرتفع بذلك عدد الولايات التي عرفت انتشارا لعدوى الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار إلى 16 ولاية .وعن كيفية دخول الوباء إلى البلاد، أكد بوغانم أن وزارة الفلاحة فتحت تحقيقا في الموضوع وقامت بأخذ عينات من رؤوس المواشي الموجودة على الحدود مع تونس بغرض تحليلها،ومست الحمى القلاعية إلى غاية يوم أمس كلا من ولايات سطيف، الشلف، خنشلة، جيجل، تيزي وزوبرج بوعريريج ،الجلفة ،البليدة، الجزائر العاصمة، البويرة، قسنطينة ،باتنة، المدية وبجاية. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الصحة البيطرية قامت بتلقيح 757 ألف رأس من البقر منذ ماي الماضي تضاف إلى 850 ألف رأس تم تلقيحه بين جانفي ومارس في إطار الإجراءات المتخذة لوقف انتشار مرض الحمى القلاعية. ووفق لوزارة الفلاحة هذه التلقيحات التي وفرت لأزيد من مليون ونصف رأس منذ جانفي الماضي مكنت من التصدي للمرض الذي لم يسجل حالات مقلقة إلى حد الآن"، وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات لمحاصرة المرض منها غلق أسواق الماشية عبر عدة ولايات ومنع نقل المواشي لاسيما الأبقار دون وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية المختصة.