تم بولاية الجزائر تلقيح أزيد من 6200 رأس من الأبقار ضد داء الحمى القلاعية منذ ظهور أولى الإصابات مع نهاية شهر جويلية المنصرم، حسبما أكده المفتش البيطري يوسفي عبد الحليم. وأوضح يوسفي أن عملية تلقيح رؤوس الأبقار التي مست 6221 رأس تبقى متواصلة من أجل مواجهة هذا الوباء، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابة في وسط رؤوس الأغنام. وذكر أن عملية التلقيح لرؤوس الأبقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر والمقدر عددها ب 11000 بقرة انتهت منذ انطلاق العملية خلال شهر مارس الفارط، فيما تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الأولى بسبب امتناع المربين عن ذلك. وأوضح أن انتشار داء الحمى القلاعية دفع بهؤلاء للتقرب من المصالح المعنية للحصول على اللقاح، وهو ما سيمكن المفتشية من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية. وقال إن وضعية انتشار داء الحمى القلاعية بالولاية "مستقرة في الوقت الحالي، حيث لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة منذ 27 أوت المنصرم " بعد أن وصل عدد بؤر الإصابة بالداء في الأسبوع الأخير من نفس الشهر إلى 18 بؤرة موزعة عبر 12 بلدية، هي الشراقة والسويدانية وعين البنيان والرويبة والسحاولة وسيدي موسى والمعالمة وبرج الكيفان والدويرة وتسالة المرجة والرغاية والرحمانية. وكشف عن إجمالي عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية والذي وصل إلى 164 رأس، فيما شملت عملية الذبح الصحي 334 رأس بالمذابح والمسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر. وأضاف أن عدد الملفات التي تمت دراستها وإحالتها إلى المديرية الولائية للمصالح الفلاحية من أجل تعويض المربين المتضررين من داء الحمى القلاعية وصل إلى 28 ملفا. من جهة أخرى وفيما تعلق بنقاط بيع الأغنام تحسبا لعيد الأضحى قال يوسفي إن مصالح المفتشية البيطرية راسلت كافة البلديات من أجل تحديد نقاط البيع بإقليمها قبل أن يصدر قرار من والي الولاية للمصادقة على تلك النقاط. وأضاف أن سوق المواشي الوحيد على مستوى الجزائر العاصمة والمتواجد ببلدية الحراش والذي تم إغلاقه بعد تفشي ظهور داء الحمى القلاعية هو سوق فوضوي ومسؤولية فتحه مجددا تقع على عاتق البلدية. وأوضح أن اعتماده كنقطة للبيع مع اقتراب عيد الأضحى يختلف عن بقائه مفتوحا بعد ذلك وهنا البلدية مسؤولة عن ذلك وليس مفتشية البيطرة. وقال إن سوق الحراش لا يمكن أن يتم اعتماده كسوق منظم كونه يفتقر لأدنى شروط اعتماد أسواق المواشي خاصة في مثل ظروف انتشار الأوبئة على غرار وباء الحمى القلاعية. يذكر أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري صرح مؤخرا بأنه سيعاد قريبا فتح أسواق الماشية عبر الوطن لكون"عيد الأضحى صار على الأبواب" مكلفا المسؤولين المعنيين ب "توفير جميع الظروف اللازمة من أجل إعادة فتح هذه الفضاءات". وأشار إلى أنه لم يعد هناك أي داع لمواصلة ذبح الأبقار، حيث أن الوضعية التي نجمت عن ظهور داء الحمى القلاعية أضحت "مستقرة" و"تم التحكم فيها".