كشفت وزارة الفلاحة، أن فتح أسواق الماشية قبيل عيد الأضحى المبارك، سيكون وفق خطة إستراتيجية مؤطرة يتم من خلالها تحديد مناطق بيع المواشي عبر الولايات والبلديات الموزعة على مستوى التراب الوطني، مع وضع طاقم بيطري في كل سوق للبيع، يسهر على مراقبة المواشي لضمان عدم انتقال وباء الحمى القلاعية إليها. وأوضح برشيش جمال، المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة، أمس، في تصريح خصّ به السياسي ، أن وزارة الفلاحة على وشك وضع خطة مؤطرة تنظيمية لفتح أسواق الماشية قبل عيد الأضحى المبارك، الذي هو على الأبواب، حتى تتيح للمواطنين اقتناء أضحية العيد، موضحا أن هذه الأخيرة تعتمد على التنسيق بين الولايات والبلديات عبر التراب الوطني من خلال تحديد نقاط بيع المواشي، مشيرا إلى أن هذه النقاط ستشهد وجود طاقم من البياطرة يسهر على معاينة قطيع الأغنام والماعز لإبعاد أي احتمال انتقال وباء الحمى القلاعية إليها ولطمأنة المواطنين الراغبين في اقتناء الماشية أنها لا تشكّل أي خطورة على صحتهم. ديلمي: المصالح البيطرية تبذل كل ما بوسعها للقضاء على الوباء من جهته، أفاد عبد اللطيف ديلمي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للفلاحين، أمس، في اتصال هاتفي مع السياسي ، أن هذا الأخير في انتظار قرار وزارة الفلاحة القاضي بفتح أسواق الماشية قبل عيد الأضحى والتي تم غلقها تحسبا لعدم انتشار وباء الحمى القلاعية الذي أصاب الأبقار منذ حوالي شهر، مؤكدا أن المصالح البيطرية تبذل كل جهودها لاحتواء الوضع وحصر الوباء والقضاء عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك من خلال حملة التلقيح التي شملت كل ولايات الوطن. مفتش بيطري: تراجع كبير للوباء بالجهة الشرقية في ذات السياق، أكد حمزة سمير، مفتش بيطري لولاية بسكرة، تسجيل تراجع كبير في الإصابة بمرض الحمى القلاعية، خاصة بالجهة الشرقية، مشيرا إلى عدم وجود عدد كبير من البؤر، إلى جانب تراجع الوباء في ولايات الشمال مع عملية التلقيح التي شملت مليون رأس. وأضاف المتحدث، أن عملية التلقيح الأخيرة ساهمت، بشكل كبير، في الحد من انتشار المرض وحصره في 23 ولاية مع القضاء عليه في بعض الولايات، في انتظار وصول حصة جديدة من اللقاحات نهاية شهر أوت الجاري وبداية سبتمبر المقبل، للقضاء نهائيا على المرض. وأشار المفتش البيطري لولاية بسكرة، إلى أن خطر مرض الحمى القلاعية يكمن في التأثير على الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل توقيف تصدير اللحوم وغلق أسواق الماشية، مشيرا إلى انه لا يشكّل أي خطورة على صحة المواطن، مؤكدا في ذات السياق، عدم تسجيل أي إصابة وسط القطيع سواء الأغنام أو الماعز، موضحا أن الجزائر تملك خاصية تميزها عن بقية الدول الأخرى، نظرا إلى أنها تفصل بين الولايات المختصة في تربية الأغنام والمربية للأبقار، ما يجعل احتمال الإختلاط والإحتكاك بين النوعين واحتمال انتقال العدوى غير وارد. ارتفاع بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر إلى 18 من جهة أخرى، كشف يوسفي عبد الحميد، مفتش بيطري لولاية الجزائر، أن عدد بؤر الحمى القلاعية بالولاية ارتفع إلى 18 بؤرة منذ منتصف شهر أوت الجاري، فيما تم تلقيح 4.015 بقرة منذ ظهور الداء، موضحا أن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر جويلية المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 18 بؤرة موزعة عبر 12 بلدية، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة إصابة وسط رؤوس الأغنام بهذا الداء. وشدّد يوسفي على ضرورة تحلي المربين والفلاحين بروح المسؤولية في حال اشتباههم بوجود إصابات وسط قطعانهم، وعدم التصرف بشكل فردي، تجنّبا لانتشار هذا الداء والاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية أو بأقرب طبيب بيطري. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن عملية تلقيح رؤوس الأبقار التي تتوفر عليها ولاية الجزائر وعددها 11.000 بقرة قد انتهت بعد انطلاقها خلال شهر مارس المنصرم، فيما تجري حاليا عملية تلقيح الرؤوس التي لم تمسها المرحلة الأولى، بسبب امتناع المربين عن ذلك في وقت سابق، موضحا أن انتشار الحمى القلاعية دفع بهم إلى التقرب من المصالح المعنية للحصول على التلقيح وهو ما سيمكّن المفتشية حاليا من معرفة الرقم الحقيقي لعدد رؤوس البقر بالولاية، حيث وصل عدد الأبقار التي تم تلقيحها إلى غاية يوم أمس إلى 4.015 رأس.