تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي الوصول إلى مكان اختطاف الرعية الفرنسي هيرفي غوردال وتدمير الملجأ الذي استعملته المجموعة الارهابية في تنفيذ جريمتها بولاية تيزي وزو واسترجاع الوسائل التي كانت بحوزتها حسب ما أفاد به الخميس بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في بيان الوزارة أنه "مباشرة بعد اختطاف الرعية الفرنسي يوم 21 سبتمبر 2014 باشر الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط وبحث واسعة باستعمال كل الوسائل لمطاردة المجموعة الإرهابية التي كانت وراء هذه الجريمة الشنعاء والقضاء عليها". وأضاف ذات المصدر أن "العملية مكنت في مرحلتها الأولى قوات الجيش الوطني الشعبي من الوصول إلى مكان اختطاف الرعية الفرنسي بأعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو حيث تم العثور وتدمير الملجأ الذي تم استخدامه من طرف هذه الجماعة الإرهابية في تنفيذ جريمتها كما تم استرجاع الوسائل التي كانت بحوزتها ". وأوضح نفس البيان ان "عملية التمشيط والبحث لا تزال متواصلة إلى حد الساعة والجيش الوطني الشعبي كله إصرار وعزيمة على متابعة ومطاردة هؤلاء المجرمين بلا هوادة حتى القضاء عليهم نهائيا". … الاغتيال الجبان لغورديل لن يؤثر على العلاقات الجزائرية الفرنسية صرح رئيس الجمعية فرنسا-الجزائر جون بيار شوفانمون الخميس بتيزي وزو أن "الاغتيال الجبان لهيرفي غورديل لن يؤثر بتاتا على الصداقة التي تربط بين الشعبين الفرنسي و الجزائري". وأشار شوفانمون خلال زيارة إلى تيزي وزو زار خلالها موقع قطب الامتياز الجديد لواد فالي أن "الاغتيال الجبان لأحد مواطنينا متسلق الجبال هيرفي غورديل لن يؤثر بتاتا على الصداقة التي تربط بين الشعبين الفرنسي و الجزائري". في تصريح للصحافة أوضح شوفانمون ا أن "الشعب الجزائري كان نفسه ضحية للإرهاب وبطبيعة الحال نحن متحدون وسنظافر جهودنا من أجل التصدي لهذه التصرفات الجبانة". وبخصوص العلاقة القائمة بين البلدين أوضح أنه متواجد بالجزائر في إطار زيارة صداقة وذلك عشية تنظيم منتدى بباريس في 18 أكتوبر المقبل حول المبادلات الصناعية بين الجزائر و فرنسا. وأضاف قائلا أن "شراكة مثل التي تربطنا تسمو إلى مرتبة المجتمعات المدنية والعلاقات بين مواطنينا في مجالات كالفن و الثقافة و التنمية الاقتصادية". كما اعتبر أن جمعية فرنسا-الجزائر تعمل جاهدا كي تكون حاضرة في إطار عام "لأن الصداقة بين فرنسا و الجزائر تندرج في سياق عمل يجب أن يتم يوميا فنحن نعرف بعضنا البعض و نقدر مزايا الشعب الجزائري". وبخصوص تنقله إلى ولاية تيزي وزو حيث زار مقر قصب الامتياز الجديد لواد فالي الذي سيصبح مدينة تحتضن 100.000 نسمة وضريح سيدي بلوع بمرتفعات رجاونة ومتحف مدينة تيزي وزو ودار الصناعات التقليدي، صرح رئيس جمعية فرنسا-الجزائر الذي كان مرفوقا بالأمين العام و نائب الرئيس المنتدب للجمعية قائلا أنه "جد متأثر" بالجهود التي تم بذلها في مجال التنمية المحلية و بالزيارات التي شهدها بضريح سيدي بلوع حيث شارك الزوار طعامهم.