برّر المدير العام للديوان المهني المشترك للخضر واللحوم بن علال صحراوي، الارتفاع الجنوني في أسعار مادة البطاطا والتي وصلت إلى 100 دج خلال الفترة الأخيرة، بتزامن الظرف مع نهاية الموسم وان الظروف المناخية الأخيرة كانت سببا في تأخير جني منتوج البطاطا ناهيك أيضا عن نقص اليد العاملة خاصة في المناسبات كرمضان والأعياد الدينية . وأضاف بن علال صحراوي لدى نزوله ضيفا بمقر الاتحاد الوطني للتجار والحرفين الجزائريين أن منتوج البطاطا متوفر بكثرة ما يسد حاجيات السوق مؤكدا أن الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم قام بضخ 100 ألف طن من البطاطا الموجودة على مستوى المخازن في سوق الجملة وذلك من اجل ضبط السوق ومحاربة المضاربين والأسواق الموازية. وأكد مدير هذه الهيئة بأن السوق يتم تموينها حاليا بالبطاطا المخزنة، وأن آلية التخزين أدت إلى وفرة البطاطا طيلة أيام السنة عكس الأعوام الماضية، إلى جانب عدم تخلي الفلاحين عن هذا المنتوج، واتساع رقعة المناطق التي تنتج البطاطا، موضحا بان أسعار هذه المادة تراوحت ما بين 38 و47 دج بالنسبة للبطاطا المبردة وأما البطاطا الطازجة فيتراوح سعرها ما بين 50 و64 دج في أسواق الجملة، متوقعا أن تشهد الأسعار استقرارا في المراحل المقبلة. ومن جهة أخرى، أكد حموش الطاهر مدير الدراسات بوزارة الفلاحة أن منتوج البطاطا موجود بحيث أحصت وزارة الفلاحة خلال سنة 2014 أكثر من 44 مليون قنطار من البطاطا وهذا يعد من المستويات العليا التي حققته الجزائر وهذا ما يكفي لسد حاجيات المستهلك الجزائري من البطاطا طيلة أيام السنة. وعن ارتفاع أسعار البطاطا خلال الفترة الأخيرة ارجع ذات المتحدث إلى أن هناك خلل في قانون العرض والطلب بحيث أن العرض متوفر والمشتري لم يكن موجود خلال هذه الفترة التي صادفت أيام العيد بحيث أن الفلاح اخرج المنتوج المخزن إلى أسواق الجملة إلا انه تفاجأ بغياب تجار التجزئة الذين غابوا عن السوق خلال الفترة التي تسبق العيد ولهذا يجب ان يكون هناك حلقات بين التجار لسد النقص الموجود في مختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع وأضاف حموش أن أسعار الخضر والفواكه ستشهد استقرارا في الأيام القليلة القادمة وذلك تزامنا مع المنتوج الموسمي الجديد الذي سيدخل بداية من نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر. ومن جهته، قال ممثل الغرفة الوطنية للفلاحة عاشور مصطفي أن منتوج البطاطا موجود في المخازن لكن هناك عدة صعوبات واجهها الفلاح في الميدان منها انتشار السماسرة في الأسواق الجملة مما أدي إلى ارتفاع أسعارها مؤكدا في ذات السياق أن 2 مليون قنطار من البطاطا مضبوطة لتصدي أزمة نقص البطاطا خاصة في المناسبات والأعياد الدينية ومن جهة أخري طالب رئيس الاتحادية الجزائرية لتجار أسواق الجملة عاشور مصطفي من وزارة التجارة تنظيم السوق وان المضاربين هم السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخصر والفواكه خاصة في المناسبات والأعياد. كما طالب صالح صويلح الأمين العام والناطق الرسمي للإتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين من وزارة التجارة بتسقيف سعر المنتوجات الغذائية الواسعة الاستهلاك خاصة الخضر والفواكه وذلك للحد من ارتفاع أسعارها لاسيما في المناسبات كشهر رمضان والأعياد الدينية.