أكد مدير الدراسات على مستوى وزارة الفلاحة طه حموش على أن سبب ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق يرجع إلى خلل في تموين الأسواق مع غياب تجار التجزئة. وأوضح حموش في الندوة الصحفية التي نظمها الاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين أمس بأن تراجع إنتاج البطاطا هذه السنة بنسبة 10 .20 بالمئة هو الذي سبب الاضطراب في التموين، فيما أكد ذات المتحدث على أن المنتوج الحالي يكفي لإشباع الطلب ولن يتم الاستعانة بالاستيراد ، حيث بلغ إنتاج الجزائر من البطاطا خلال الموسم الفلاحي 2013/2014 حوالي 44 مليون قنطار، مطمئنا المواطنين بأن الأسعار ستستقر بداية شهر نوفمبر، مشيرا إلى أن حاجيات السوق الوطنية من البطاطا تقدر بنحو 40 مليون قنطار سنويا، فيما اعتبر بأن انخفاض إنتاج البطاطا في الموسم الأخير جاء لضبط السوق خاصة أن تسجيل فائض في الإنتاج تسبب في انهيار الأسعار وخسارة مادية للفلاحين . ومن جهته، قال مدير عام الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم بن علال صحراوي بأنه منذ بداية سبتمبر تم إخراج أكثر من 50 ألف طن من البطاطا المخزنة وأكثر من 100 ألف طن خلال أيام العيد، وهو الذي ساهم في استقرار التموين بهذه المادة في أسواق الجملة والتي بلغ سعرها 40 دج، لكن غلاء أسعارها في السوق يتحمله تجار التجزئة. وفي سياق متصل اعتبر ممثل وزارة الفلاحة بأن غياب تجار التجزئة أثر سلبا في أسعار جميع المنتجات الفلاحية وحتى على أسعار بعض المنتجات الأخرى المقننة، ليؤكد على أن وزارة الفلاحة أمرت بضخ كميات إضافية للبطاطا للتحكم في أسعارها وتخفيضها . وألقى رئيس الفيدارلية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه عاشور مصطفى اللوم على المضاربين الذين يتحكمون في ارتفاع الأسعار ، حيث أعتبر بأن 60 % من أسعار الخضر والفواكه و80 % من أسعار البطاطا يحدها المضاربون خارج الأسواق، في وقت دعا الأمين العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح وزارة التجارة إلى ضرورة تنظيم أسواق الجملة الخاصة بالخضر والفواكه وتسقيف أسعار المواد الفلاحية الواسعة الاستهلاك وخاصة البطاطا باعتبارها سيدة المائدة الجزائرية وطعام الفقراء.