مشروع جائزة كبرى للرواية في الجزائر قريبا المواهب الشابة والمهتمة بالثقافة من حقها الاستفادة من برنامج تشغيل الشباب كشفت أمس وزيرة الثقافة نادية لعبيدي شرابي، عن مشروع جائزة كبرى للرواية في الجزائر وصفته بالكبير لتشجيع الإبداع ودعم النشاط الثقافي في الجزائر بالموازاة مع انطلاق فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته 19 المزمع انعقاده في الفترة الممتدة من 30 أكتوبر الحالي إلى 8 من شهر نوفمبر بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة. وفي سؤال للحياة العربية حول تاريخ انطلاق الطبعة الأولى من الجائزة الكبرى للرواية في الجزائر، على هامش نزول وزيرة الثقافة نادية لعبيدي شرابي ضيفة على فورم الإذاعة الوطنية بقاعة عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الوطنية بالجزائر العاصمة، ردت الوزيرة "عند الإعلان عن القانون الأساسي يجب منح مهلة للكتابة وضرورة إيجاد آليات، فالفكرة التي أردت تقديمها اليوم والتي سوف تتجسد في هذه السنة تقديم الآلية الخاصة بهذه الجائزة، وأنا قلت هذا الكلام لمقاسمتكم ونقل البشارة إليكم لأني لم استطع الصبر لتاريخ عقد الندوة الصحفية المقررة يوم 27 أكتوبر المقبل للإفصاح عن هذا الخبر". وبخصوص إدخال مادة الثقافة في مناهج التربية، أكدت لعبيدي أنّ لقطاعها كافة المسؤولية في إقحام الثقافة في مجال التربية، لإيصال فكرة كم الثقافة مهمة في الجانب التربوي من خلال تعليم التلاميذ فنون العرض، المسرح، السينما، والرقص، معتبرة إياها كلها لها جانب تربوي يسمح للأطفال بالاستفادة من التعليم في المدارس من الابتدائي إلى الثانوي وحتى الجامعي، قائلة "نحن في نقاش مع وزارة التربية الوطنية لإدراج مادة الثقافة في المناهج التربوية، فمبادرة وزارة التربية الأخيرة من خلال عرضها لفيلم لالة فاطمة نسومر، وفي المستقبل عرض أفلام بوعمامة والأمير عبد القادر، أمر يستحق التقدير ويساهم في إثراء المعلومات لدى التلاميذ، ونحن نعمل كذلك على الربط بين قطاع الثقافة ومراكز ومخابر البحث العلمي من خلال إقحام مادة المسرح في الجامعات ونحن نتمنى أن يلبي وزير التعليم العالي والبحث العلمي طلبي في إقحام مادة المسرح في الجامعات وتكوين الطلاب في الجامعات والأحياء الجامعية". كما شددت الوزيرة على ضرورة فتح الفضاءات، كدور الشباب ودور الثقافة أيام العطل وكذا تمديد مواقيت إغلاقها إلى ما بعد السادسة مساءا لاستقطاب الكفاءات والهوايات وحث الشباب على ممارسة الهوايات واستغلال أوقات الفراغ وأوقات ما بعد العمل لممارسة الفن خاصة الموسيقى. وفي شأن آخر، وعن الأولويات المسطرة خلال الخماسي المقبل في قطاع الثقافة قالت المتحدثة "لاحظنا أنّ النقاط التي تخص البرنامج المسطر واضحة وقد تحددت وفق مخطط عمل الحكومة، وهي تخص حفظ التراث المادي واللامادي، فالتراث بشقيه يحمي الذاكرة والقدرات الهائلة الموجودة في المجتمع تجعلنا نعمل على الحفاظ على المرافق الموجودة، بالإضافة إلى أنّ المواهب الشابة والمهتمة بالثقافة والصناعات الثقافية يجب عليها أن تستفيد من برنامج تشغيل الشباب، والوزارة في مرحلة تصنيف المهن المتعلقة بالثقافة والسينما والشباب، ينبغي استقطاب كل الطاقات من أجل استثمارها وتكوينها تكوينا جيدا بحيث تصبح قادرة على الإبداع، وكل هاته الأمور لا تتم إلا بتوفير المرافق الضرورية اللازمة". وعن التحضيرات الجارية التي تقوم بها وزارة الثقافة لاحتضان قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كشفت المتحدثة عن انعقاد مجلس وزاري مصغر أوّل أمس حول هذا الموضوع برئاسة الوزير الأوّل إلى جانب بعض الوزراء وكذا والي ولاية قسنطينة، تمخض عنه ضرورة تهيئة جميع المرافق الضرورية لإنجاح الحدث الذي تحتضنه الجزائر للمرة الثانية، معربة عن طمأنتها وتفاؤلها بخصوص الجاهزية لإحياء التظاهرة، قائلة "أنّ العمل يتم وفق معايير مدروسة لاستلام المرافق و المنشآت التي سيتم استغلالها لتقديم العروض ومختلف الفعاليات الثقافية"، حيث دعت نادية شرابي العاملين في القطاع الخاص والمهتمين بالقطاع الثقافي إلى الاستثمار ودعم الثقافة في الجزائر وفتحت الأبواب أمام كل المبادرات مقابل تحفيزات مادية و تشجيع معنوي. وفي ردها على سؤال حول تاريخ محدد لانطلاق فعاليات مهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي، وكذا نظرتها والقرارات التي ستتخذها كوزيرة جديدة للقطاع خلفا للوزيرة السابقة لخليدة تومي، ردت الوزيرة "فروم الإذاعة فرصة لأقول كم نحن نحب هذا المهرجان، فهو مهرجان غالي، ونحن أجلناه ولم نلغه، هو مهم لأهل وهران، ولا نريده أن يكون ظرفيا، فيجب أن يكون انطلاقة للعمل الثقافي، فكل نشاط يؤسس ويترك شيء لأهل المدينة مطلوب الإستمرار فيه، فالشروط الجديدة التي وضعناها هي أن يكون في قاعات السينما وقاعات العرض أجهزة رقمية ليست ملك لأحد وإنّما ملك للجمهور الوهراني، فلا نريد أجهزة للكراء ثم يتم أخذها من بعد انتهاء المهرجان". كما "خصصنا لجنة لاختيار الأفلام المشاركة وكوزارة يتوجب علينا مراجعة آلية تنظيم المهرجان مستقبلا"، مضيفة "نفكر كذلك في تأسيس مهرجان لأفلام المرأة والذي هو مؤسس وموجود من قبل جمعية "نوبة"، لاسيما وأنّه يشجع المرأة الجزائرية على الإبداع".