يستحيل انجاز 1.5 مليون سكن بالفكر المقاولاتي الحالي تراث القصبة سجين ويندثر من يوم إلى آخر أكد جمال شرفي رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين أن هناك تعاون مع وزارة السكن والعمران والمدينة لتدعيم المرسوم التشريعي المتعلق بالإنتاج المعماري ومهمة المهندس المعماري بمراسيم تنفيذية جديدة تنظم المهنة وتنظم المنتوج المعماري. واعتبر جمال شرفي لدي نزوله ضيفا بفوروم "جريدة المجاهد" أن هذه المراسيم سترمى لترقية الهندسة المعمارية والمحافظة عليها، مضيفا أن هذا النص يدور حول المهندس المعماري والتي تكون مهمته السهر على تطبيق القانون والحفاظ على التراث الهندسي المعماري. ومن جهة أخري أشار شرفي إلى أن الفكر المقاولاتي الموجود حاليا في الجزائر لا يرقى إلى ما تتطلعه الدولة لانجاز 1.5 مليون سكن خلال البرنامج الخماسي المقبل، والذي خصص له من 56 إلى 67 مليار دولار. وأضاف ذات المتحدث ان الهندسة المعمارية المنتهجة حاليا قضت على مقومات الحضارة العربية والإسلامية وحتى الهوية الوطنية، أين تستعمل المؤسسات الأجنبية المكلفة بالإنجاز وسائل بناء جديدة مستوردة في ورشات عملها، دون الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية، كما تضع مواد بناء لا تليق بترميم المدن القديمة، إذ أن المنتوج الهندسي المعماري الحالي قضى على التراث الوطني. ومن جهة أخرى أكد رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين الجزائريين أن حل مشكل قطاع السكن في الجزائر في ظرف وجيز ممكن الا انه سيكون صعبا جدا من دون توفير الإمكانات المادية والوسائل التقنية للانجاز، وأضاف شرفي أن الجزائر تعيش سلسلة مخططات عمرانية وسكنية طموحة كفيلة بتحسين حياة المواطن ويأتي المهندس المعماري في طليعة الفئات المتخصصة بتنفيذ هذه البرامج الضخمة تطبيقا للبرنامج العام لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وفي سياق أخر، طالب شرفي من وزيرة الثقافة مراجعة منظمومة كل النصوص التي تسير قطاعها خاصة الفضاءات المحمية والتراث المحمي المصنف والغير المصنف وفتح المجال أمام المهندسين المعماريين الخبراء للتكفل بها خاصة تراث القصبة الذي أصبح سجين ويندثر من يوم الى اخر، وأضاف ذات المتحدث انه طلب من وزيرة الثقافة الجلوس على طاولة من اجل مناقشة وإعطاء تسهيلات أكثر وروح تطبيقية من اجل الوصول إلى نص سيطبق في ارض الواقع. وأما عن نسبة تقدم الأشغال في ولاية قسنطينة أكد شرفي أن الأشغال في دورها النهائي محققة بذلك قفزة وتقدم جيد بفضل الاعتماد على فرق عمل متعددة أي بنظام فرقتين وثلاثة فرق من اجل تدارك التأخير مضيفا أن قسنظينة ستكون حاضرة لانطلاق فعاليات عاصمة الثقافة العربية 2015 في اجلها المحدد. وكشف شرفي انه سيتم قريبا الإعلان عن دفاتر شروط جديدة تحدد مواصفات إنجاز المشاريع السكنية في كل منطقة في البلاد. وأوضح شرفي أن هذه الدفاتر الجديدة والتي تخص ست مناطق من الوطن ستأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه المناطق ونمط الهندسة ةالمعمارية التي تتميز بها. وسيتم عرض هذه الدفاتر التي أعدتها وزارة السكن والعمران والمدينة والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين خلال الأسابيع القادمة على مختلف الأطراف والدوائر ةالمعنية قصد مناقشتها وإثرائها. كما تعمل الهيئة بالاتفاق مع وزارة السكن على إعداد عدة مشاريع قوانين تتعلق بتنظيم مهنة المهندس المعماري وتحسين الوضعية العمرانية للبلاد لاسيما من خلال مراجعة الأدوات الأساسية لهذا النشاط.