توفي مساء لأحد وزير الدولة المغربي عبد الله باها في حادث قطار في بوزنيقة بضواحي الرباط وفقًا لما تناقلته وسائل الإعلام المغربية. ولقي باها حتفه أثناء تفقده لمكان وفاة زميله القيادي الاتحادي السابق، أحمد الزايدي، الذي غرق بسيارته الخاصة وسط بركة، بجوار وادي الشراط المحاذي لممر سكك حديدية غير مراقب، إذ تفاجئ باها بقطار صدمه على حين غرة. وواجه الشرطيون صعوبة في التعرف على هوية القتيل بعد اصطدام القطار به، حيث تناثرت أشلاء جسده، ولم يسعف الشرطيون في ذلك سوى بطاقة هوية باها التي عثروا عليها في مكان الحادث فضلا عن التحقق من رقم سيارته التي أوقفها قريبة من مكان الحادث. واستمرت عناصر شرطية في جمع أجزاء جثمان وزير الدولة بعد تناثرها، من جراء قوة الارتطام المفاجئ بالقطار، فيما منعت أقاربه من الاقتراب إلى مكان الحادث. وفي الساعة الحادية عشر ليلا، نقلت العناصر أجزاء جثمان الراحل في كيس بلاستيكي من مكان الحادث. وقد اجتمع عدد كبير من نواب حزب العدالة والتنمية في مقر الحزب في الرباط لمتابعة القضية في وقت ينتظر فيه عودة رئيس الحكومة من زيارة خاصة إلى فرنسا لحضور مراسيم الجنازة. واكدت وزارة الداخلية وفاة باها في بيان، عازية الامر الى "حادثة قطار". وأوضحت ان الشرطة الملكية فتحت تحقيقا فوريا لتحديد أسباب الحادث. وكان باها يشغل موقعا استراتيجيا داخل حزب العدالة والتنمية وكان ملما بالملفات السياسية ومعروفا بقربه من بنكيران. يذكر أن باها، البالغ من العمر نحو60 عامًا، هو أحد القياديين في حزب العدالة والتنمية ويوصف بأنه "الصندوق الأسود" لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران. وشغل باها، وهومهندس زراعي، منصب نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ العام 2004.