تنظم بلدية الحمامات بالجزائر العاصمة للمرة الثانية على التوالي حملة لتشجيع المطالعة للأطفال بالمكتبة الرئيسية بالبلدية تزامنا مع المعرض الذي سيقام بهدف نشر الكتاب والمقروئية وترسيخ ثقافة الكتاب لدى الأطفال. لطيفة مروان ستفتح المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببلدية الحمامات خلال اليومين القادمين أبوابها لتنظيم تظاهرة للطفل والقراءة، يتضمن برنامج التظاهرة الذي يعنى بتشجيع الصغار على اقتناء الكتب ودفعهم للمطالعة، عروضا لعرائس القراقوز وعرض للمهرج مخصصة للأطفال من تقديم فرقة الأمل وهذا بعد ان نجحت التظاهرة الأولى التي نظمت مؤخرا ،كما سيتم تنظيم ورشات الرسم، ومسابقة أحسن رسم طفل حول المطالعة وحسب السيدة لويزة كتاب إحدى القائمين على التظاهرة أن هذا النشاط من شأنه أن يمكّن من تنمية قدرات الأطفال وتشجيع الإبداع لديهم وإكسابهم الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل عندهم، كما مكّن من إيصال الكتاب إلى أطفال المناطق النائية المحرومة من المكتبات ووسائل المقروئية. ويقول محمد خرشيش رئيس المبادرة إن الفكرة جاءت كرد فعل على القطيعة مع الكتاب التي يعاني منها الجزائريين، وأنه يطمح مع أصدقائه الى إنجاح هذه التجربة. ويوضح: «تلقينا ردود فعل إيجابية، فالجميع واعٍ بأهمية القراءة وأهمية المبادرة، وخير دليل على ذلك آلاف الأعضاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات الإيجابية والمشجعة على الفيديوهات التي تنشرها المبادرة. ويقول أن فكرة اغتنام الفرص التي توفرها شبكة الإنترنت، مثلاً، من أجل تشجيع الشباب على القراءة ترجع أساساً إلى النمو المتسارع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فبفضل الإنترنت، أصبح بوسع الشباب الوصول إلى كم هائل من المطبوعات مجاناً، بما في ذلك الكتب والصحف، وهذه فرصة للتخلص من وضعية «الفقراء للمعلومات.والفرص التي تتيحها التكنولوجيا، خصوصاً الإنترنت، تساهم في تشجيع الشباب على القراءة أكثر، وتشجيع الكتاب على النشر أكثر. وتتضمن التظاهرة أيضا مجموعة من الأنشطة والتدريبات على القراءة، كما تناقش أسباب البعد عن القراءة وكيفية التغلب عليها، وواقع القراءة ، وكيفية التحفيز الذاتى على القراءة، وأكد السيد خليل محمد احد القائمين على التظاهرة ان تنظيم مثل هذه المبادرات تعد تحد أمام انتشار القنوات الفضائية ، التي ساعدت وبشكل كبير على زحزحت مكانة القراءة التي باتت من الأمور الثانوية لدى العديد من أبناء الجيل الشاب والبالغين.