تنظم بلدية الحمامات بالجزائر العاصمة حملة لتشجيع المطالعة للأطفال تحت شعار"لتنمية فكر أطفالنا" بمكتبة البلدية ويأتي هذا المعرض بعد فترة وجيزة من تنظيم آخر معرض للكتاب بذات المكتبة بهدف نشر الكتاب والمقروئية وترسيخ ثقافة الكتاب لدى الأطفال. لطيفة مروان من المنتظر أن تفتح المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببلدية الحمامات الأسبوع القادم أبوابها لتنظيم تظاهرة الأيام الأولى للطفل والقراءة وتستمر فعالياتها إلى غاية ال16 من الشهر القادم، يتضمن برنامج التظاهرة الذي يعنى بتشجيع الصغار على اقتناء الكتب ودفعهم للمطالعة، عروضا لعرائس القراقوز وعرض للمهرج مخصصة للأطفال من تقديم فرقة الأمل،وتنظيم ورشات الرسم، ومسابقة أحسن رسم طفل حول المطالعة. وحسب السيدة لويزة كتاب إحدى القائمين على التظاهرة فإن هذا النشاط من شأنه ان يمكّن من تنمية قدرات الأطفال وتشجيع الإبداع لديهم وإكسابهم الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل عندهم، كما مكّن من إيصال الكتاب إلى أطفال المناطق النائية المحرومة من المكتبات ووسائل المقروئية. ويقول محمد خرباش رئيس مبادرة إن الفكرة جاءت كرد فعل على القطيعة مع الكتاب التي يعاني منها الجزائرين، وأنه يطمح مع أصدقائه الى إنجاح هذه التجربة. ويوضح: «تلقينا ردود فعل إيجابية، فالجميع واعٍ بأهمية القراءة وأهمية المبادرة، وخير دليل على ذلك آلاف الأعضاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات الإيجابية والمشجعة على الفيديوهات التي تنشرها المبادرة. ويقول أن فكرة اغتنام الفرص التي توفرها شبكة الإنترنت، مثلاً، من أجل تشجيع الشباب على القراءة ترجع أساساً إلى النمو المتسارع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فبفضل الإنترنت، أصبح بوسع الشباب الوصول إلى كم هائل من المطبوعات مجاناً، بما في ذلك الكتب والصحف، وهذه فرصة للتخلص من وضعية «الفقراء للمعلومات. والفرص التي تتيحها التكنولوجيا، خصوصاً الإنترنت، تساهم في تشجيع الشباب على القراءة أكثر، وتشجيع الكتاب على النشر أكثر. وتتضمن التظاهرة أيضا مجموعة من الأنشطة والتدريبات على القراءة، كما تناقش أسباب البعد عن القراءة وكيفية التغلب عليها، وواقع القراءة ، وكيفية التحفيز الذاتي على القراءة، وأكد السيد خليل محمد احد القائمين على التظاهرة ان تنظيم مثل هذه المبادرات تعد تحدي أمام انتشار القنوات الفضائية، التي ساعدت وبشكل كبير على زحزحت مكانة القراءة التي باتت من الأمور الثانوية لدى العديد من أبناء الجيل الشاب والبالغين أما نشاطات ترفيهية فسيتم برمجتها كل مساء لتسلية الأطفال وإبعاد الملل عنهم، ومنها المسرحيات والألعاب البهلوانية والسحرية. ولإنجاح التظاهرة، تمت الاستعانة بالمختصين من تربويين وفنانين تشكيليين لتأطير الأطفال وتوجيههم