انتقلت عدوى الرشاقة وإنقاص الوزن بطريقة مبالغ فيها، من النساء إلى بعض الرجال حيث أصبح لديهم هوسا عجيبا، ومخاطرة بإجراء عمليات لإنقاص الوزن، واختلفت الطرق المتبعة لتحقيق ذلك من شخص إلى آخر. لطيفة مروان البعض لجأ إلى استخدام الأدوية سريعة المفعول رغم علمه بخطورتها، والبعض الآخر لجأ إلى العمليات الجراحية عن طريق شطف الدهون ، أو التحق بنادي رياضي،"الحياة العربية" التقت رجالاً كان لهم تجارب مختلفة لإنقاص أوزانهم، واستمعت إلى تجاربهم… أكد خالد أن الرجال وأصبحوا ينافسوا النساء على الرشاقة، إلا أنّ الأسباب مختلفة من شخص إلى آخر، وكانت لي تجربة في ذلك، فبعد فشل جميع أنواع الحمية والتمارين والأدوية والأعشاب، أجريت عملية ربط المعدة، إلا أنني لم أستفد منها، وأخيراً أجريت عملية تحوير المعدة، وفقدت أكثر من خمسين كيلوغراماً، ومازلت أحتاج إلى إنزال المزيد خلال الفترة القادمة، وقد أجريتها من أجل صحتي وبعد نزول وزني استعدت صحتي وأطمح لإنقاص المزيد» أما محمد الأمين فكانت له تجربة للبحث عن الرشاقة، حيث قال: «أعترف بأنّ هوس الرشاقة انتقل إلينا معشر الرجال، حيث بدأت باتباع نظام غذائي قبل فترة، وبالفعل نقص وزني، ولكن لم يكن بالطريقة التي أرجوها، لذلك أجريت عملية شفط دهون، وكان هدفي الوحيد الوصول إلى صورة أجمل، وأكون راضياً عن نفسي، وبعد العملية أصبح لديّ اهتمام كبير بالصحة، والانتظام على نظام غذائي صحي محدد، وممارسة الرياضة بشكل يومي رغبة في النزول أكثر، والحصول على جسم متناسق، وبذلك أكون خسرت ما حصدته من تلك العملية» أما لؤي فشعاره في الحياة: «لديك إرادة قوية فسيكون لديك الوزن المثالي الذي تبحث عنه»، ويحكي عن تجربته قائلاً: «الرشاقة هدف، لكن يجب تحقيقه دون هوس أو إضرار بالصحة، وبطبيعتي أهتم برشاقتي، لأنني أظهر دائماً في المناسبات خلال الاجتماع بين مدراء المؤسسات ، وأحتاج إلى الاهتمام بمظهري، لذلك بدأت أمشي نصف ساعة يوميّاً، وأتناول وجبات خفيفة خلال فترة الرجيم الذي أخضع له، ولم ألجأ إلى مراكز حمية لإنقاص وزني، رغم حديث الكثير وتجاربهم الإيجابية مع هذه المراكز، وبالنسبة للنظام الغذائي الذي أتبعه عادة يتضمن تناول حبات من التمر واللبن خلال فترة الرجيم، ووقت المناسبات العائلية أتناول وجبتي في المنزل قبل التوجه للمناسبة، وأؤمن بأنّ المشي والابتعاد عن الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والإرادة القوية أسباب رئيسة لإنقاص الوزن، وهذا ما فعلته عندما زاد وزني قبل عامين، وأردت أن أنقصه 20 كيلو خلال شهرين، فاتبعت حمية ورياضة، وحققت ما أريده». ويوافقه في الرأي طاهر، طالب جامعي، حيث يرى أنه من الممكن تحقيق الرشاقة من دون استخدام أدوية، أو عمليات خطرة، وكانت له تجربة للبحث عن الرشاقة عندما تأثر بأحد الفنانين، حيث قال: «لم أفكر يوماً أن أنقص وزني، ولم يكن هذا الأمر يشدني نهائيّاً إلى أن شاهدت الممثل المصري أحمد زاهر في مسلسل «حكاية حياة» فصدمت من شكله، فأنا أتذكره كيف كان في السابق، وكيف أصبح، من تلك اللحظة بدأت أفكر في إنقاص وزني، والتحقت بناديٍ رياضي لمساعدتي على إنقاص الوزن، فبدأت بحماس، وكان وزني 85 كيلو في ذلك الوقت، وعلى مدى ال3 أشهر الأولى بدأ الكل يلاحظ نزولي، وواظبت في الذهاب إلى النادي لمدة 6 أشهر، وبعدها بدأت بنظام غذائي وممارسة الرياضة الصباحية، إلى أن وصل وزني إلى 65 كيلوغراماً». وأكد الدكتور جلولي أخصائي التغذية بالقبة، عن زيادة اهتمام الرجل والمرأة في الآونة الأخيرة بشكل أجسادهم، لاسيما بعد التوسع الهائل لوسائل الإعلام، والإنترنت، وامتزاج الثقافات، وأوضح أنّهم قد يلجؤون إلى عمليات جراحية، ولا يعطون اهتمامهم لوسائل الحمية والرياضة، وتحدث الدكتور عن بعض وسائل الرشاقة التي يلجأ إليها البعض، وهي عمليات الشفط، قائلا: «لا تعتبر الحل الجذري لمشكلة السمنة، ويجب تغيير عادات الأكل حتى تنجح»، كما أكد على أنّ أجهزة تكسير الدهون الحديثة التي يلجأ لها البعض لا تصلح لكل الحالات ويرى أخصائي التغذية أنّ الاهتمام في الآونة الأخيرة زاد بالجسد، ولكن هذا الاهتمام يقتصر على أن يحصل الشخص على جسم رشيق في أقل وقت ممكن، ولذلك نجده يلجأ إلى العمليات الجراحية، ولا يهتم بوسائل الحمية والرياضة وأجهزة التخسيس الحديثة بدون تدخل جراحي، وأضاف أنّ العادات الغذائية السيئة وعدم الحركة التي تزيد من نسبة السمنة لدى الجنسين من الواجب أن يتم التغلب عليها من المنزل ومن قِبل الأهل، وذلك من خلال عدم إغراء الأطفال بالحلوى لمكافأتهم، ومن المهم تحفيزهم على ممارسة الرياضة بشكل إجباري؛ وحتى إن لم تتوفر في المدارس أو الجامعات، فيجب أن يكون هناك مكان في المنزل للرياضة أو في الأندية