الروح الكشفية تراجعت خلال "عهدات بن براهم" 40 ألف كشاف رقم "ضعيف" أكد محمد بوعلاق، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن أي حزب سياسي مهما كان توجهه بما في ذلك حزب جبهة التحرير الوطني الذي ينتمي إليه، لن يتمكن من الهيمنة على الكشافة الإسلامية الجزائرية، واستطرد بالقول "لن نسمح لأي كان بالسيطرة والهيمنة على الكشافة الإسلامية"، ونفى سيطرة "الآفلان" عليها كونه هو القائد مستدلا في ذلك بكون أعضاء ونوابه بقيادة الكشافة من أحزاب سياسية أخرى على غرار الارندي وحمس. وقال محمد بوعلاق، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفوروم جريدة المجاهد، "نحن لسنا تابعين لأي حزب سياسي، ونحن نحترم كل الأحزاب بمختلف توجهاتها، والانتماء الى اي حزب ليس تهمة، بل هو ممارسة وسلوك حضاري، فهي تساهم في التفتح، لكن يجب علينا أن نفرق بين الانتماء الشخصي وبين محاولة الهيمنة على الكشافة الإسلامية، فالكشافة مللك للشعب والمجاهدين والدولة ولديها رسالة نوفمبرية توصليها إلى الأجيال"، وأضاف المتحدث إن الكشافة لا تؤدي أدوار سياسية إنما أدوار تربوية توعوية في خدمة الوطن وفي خدمة الشباب من أجل حب الوطن، وخارج الكشافة الانتماء الشخصي للأفراد مطلوبة ونشجعها وهم أحرار. واقر القائد العام للكشافة الإسلامية، بتراجع الروح الكشفية خلال السنوات الأخيرة بسبب الأزمات التي عاشتها البلاد والحركة، على غرار ما اسماه "أزمة 2008 " وهي الفترة التي حاول فيها حزب سياسي رفض الإفصاح عنه السيطرة والهيمنة على الكشافة، والأوضاع التي عاشتها البلاد خلال العشرية السوداء أين تغير منهج الحركة وساهمت في محاربة الإرهاب، وبعد عودة الأمور إلى نصابها بقيت الحركة في نفس المسار تمارس السياسة، وأكد في خضم الموضوع أن أولوياته خلال العهدة الحالية هي بعث الروح الكشفية من جديد والمتمثلة في القيم والأخلاق والمبادئ بعيدا عن الإقصاء والتهميش، وأضاف بالقول "على رأس أولوياتنا هو إعادة الحركة إلى مهمتها الأساسية والدور الطبيعي لها والمتمثل في التربية الكشفية على حب الوطن وغرس الولاء للبلاد". من جهة أخرى، قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، "إن المرحلة السابقة والقوانين التي كانت لم تسمح ولم تعطي الفرصة للشباب لتولي مناصب قيادية في الحركة، كما انه لم تكن هناك نية واردة وتصور وبالتالي لم نهيئ الجيل لتسلم القيادة، وأمام هذا الأمر فقد أحدثنا ثورة في القانون الأساسي للحركة بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر، حيث جاءت إصلاحات عميقة، على غرار تحديد العهدات المتعلقة بالقائد العام، الذي كان في السابق ينتخب لمدة خمس سنوات، في عهدات مفتوحة، لكن هذه المرة وضعنا قانونا يمكن القائد العام من الترشح لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، وبالتالي إذا كان محظوظا يمكنه البقاء على رأس هذه الحركة لمدة 8 سنوات فقط، ناهيك عن قوانين أخرى تساهم في فتح المجال أما الشباب"، وأعلن المتحدث أن الحركة قد بدأت في تشبيب قادتها حيث تم الموافقة على تعيين 18 عضو في القيادة الوطنية من بينهم 9 أعضاء من الشباب أي بنسبة 50 بالمائة، وأضاف المتحدث أن الكشافة لا تؤمن بالجهوية بل تهمها الكفاءة باعتبار أن القيادة متمركزة على 13 ولاية. وبخصوص الدعم الذي تلقته الكشافة الإسلامية الجزائرية فقال بوعلاق "إن الكشافة لا تملك دعما ماديا كبيرا وإنما مساعدات محدودة وضعيفة التي تقدمها الدولة أو بعض الوزارات أو الحكومة مقارنة بالاحتياجات وما تتلقاه جمعيات أخرى، نحن وضعنا على رأس أولويات الحركة برنامج يهدف إلى تنمية الموارد المالية وتنويعها، وسنعرض على الحكومة احتياجاتنا ومطالبنا"، ورافع المتحدث ضمن مخططه على تأسيس فرع كشفي في كل بلدية كحد أدنى، بمعنى لا يجب أن تبقى أي بلدية من بين 1541 بلدية على المستوى الوطني دون فوج كشفي، بهدف رفع عدد المنتسبين الذين يقدر عددهم في الوقت الراهن ب40 ألف كشاف وهو الرقم الذي وصفه بوعلاق ب"الضعيف". وبخصوص الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة عين صالح نتيجة رفض المواطنين عمليات استخراج الغاز الصخري فقال المتحدث "نحن لسنا ضد مطالب الشعب التي تتم في إطار حضاري بعيدا عن الانزلاقات التي قد تستفيد منها بعض الأطراف، وليس لدينا شك في وطنية وحب شبابنا للوطن، كما أننا مع المطالب السلمية، ونطالب السلطات بضرورة فتح الحوار".