وقعت الكشافة الإسلامية الجزائرية والمنظمة الوطنية للمجاهدين أول أمس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشاف والذكرى ال69 لاستشهاد رائد ومؤسس المنظمة الكشفية الجزائرية محمد بوراس، اتفاقية إطار للعمل والتنسيق فيما بينهما، تهدف إلى تنشئة الأجيال على حب الوطن والوفاء لأرواح الشهداء والمساهمة في تعميق الروح الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة. كما يهدف إطار العمل الموقع بين الطرفين إلى غرس قيم ومبادئ ثورة التحرير والاعتزاز بعظمة هذه الثورة وحماية تاريخها من أي تحريف أو تزييف أو تشويه، مع العمل على كشف وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي من قتل جماعي وتنكيل وتعذيب وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية وكذا التعلق بالانتماء الحضاري للشعب الجزائري والحفاظ على ثوابت الأمة. ووفقا لمضمون الاتفاق سيتم تعزيز التعاون بين المنظمتين على المستويين المركزي والمحلي، مع إعداد برامج سنوية مشتركة والحرص على متابعة تطبيقها وتقويمها، وإعداد تقارير مفصلة ترفع نهاية كل سنة إلى الهيئات المركزية للمنظمتين. وبالمناسبة أشرف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو على تدشين مكتبة المجاهد الواقعة بنادي المجاهد والتي تضم كتبا ومخطوطات وصور ومجلات تؤرخ لمختلف الحقب التاريخية للثورة التحريرية ولتاريخ الجزائر بشكل عام.وخلال الحفل الذي نظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشاف والذكرى 69 لاستشهاد رائد ومؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوراس، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم أن الرسالة التاريخية للشهيد محمد بوراس يجب أن تلقن للأجيال الصاعدة من أجل الحفاظ على الذاكرة وزرع الأمل في نفوس الشباب، مشددا على ضرورة أن ترافع الحركة الكشفية من أجل هذه الرسالة وتزرعها في نفوس الشباب، حتى يقتدوا برموز النضال كمحمد بوراس وبوزيد سعال، ونستطيع بذلك القضاء على كل مظاهر الإحباط التي يحاول البعض زرعها في نفوس الجيل الصاعد. وأضاف المتحدث أن تاريخ 27 ماي 1949 الذي استشهد فيه الشهيد محمد بوراس رميا برصاص الغدر الاستعماري يجب أن يكون عبرة للأجيال الكشفية وللشباب الجزائري عموما تستقى منها معاني التضحية والنضال في سبيل الوطن، مشيرا إلى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية تعمل على إرساء هذه المعاني النبيلة في نفوس الشباب في المدن الكبرى وفي الريف من خلال تفعيل اتفاقية ''الكشافة الريفية'' التي انطلقت العام المنصرم بالاشتراك مع مديريات الغابات والتي أدت إلى إنشاء 160 فوجا كشفيا في المناطق الداخلية للوطن، تضم في تعدادها ما يقارب 200 ألف منخرط. كما ذكر في هذا السياق بأنه تم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشاف، إنشاء أول فوج كشفي خاص بفئة المكفوفين وهو فوج ''الأمل'' ببلدية العاشور، في انتظار تعميم هذه السابقة في باقي ولايات الوطن لإدماج هذه الفئة من المجتمع في النشاطات الكشفية.