نظم الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بالتعاون مع تنسيقية الدعم الاسباني مظاهرة سلمية أمام مقر وزارة الخارجية الاسبانية تعبيرا عن تضامنه مع الأم تكبر هدي المضربة عن الطعام بجزر الكناري لليوم ال27 على التوالي, حسبما اوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم الخميس. ورفع المشاركون في المظاهرة التي نظمت الأربعاء, الشعارات والأعلام الوطنية الصحراوية منددين "بالصمت" الذي تتخذه الحكومة الاسبانية تجاه سياسة الاحتلال المغربي الممارس في حق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة. كما أكد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في بيان تمت تلاوته خلال المظاهرة انه "حان الوقت لكي تتدخل المملكة الاسبانية للضغط على المملكة المغربية من أجل إنصاف والدة محمد لمين هيدالة ومعاقبة المتورطين في اغتياله". وناشد الإتحاد كل الهيئات التي تعنى بحقوق الإنسان والضمائر الحية عبر العالم إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنة تكبر هدي التي يصل إضرابها المفتوح عن الطعام يومه ال 27 مطالبين الدولة المغربية بفتح تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة كل من ثبت تورطه في جريمة الاغتيال. و يزداد الوضع الصحي للمواطنة الصحراوية تكبر هدي تدهورا بسبب المضاعفات الخطيرة للإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه مضطرة منذ 15 ماي الماضي أمام مقر القنصلية المغربية بجزر لاس بالماس بإسبانيا. وتعاني الأم تكبر هدي من متاعب صحية على مستوى الجهاز الهضمي و العظام و ضيق التنفس و الرأس و هو ما يجعل حياتها مهددة "بخطر شديد قد ينتهي بنقلها إلى المستشفى و هي فاقدة للوعي مصابة بأمراض مزمنة تمس من حقها في الحياة و السلامة الجسدية" حسبما اوضحه المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وأبرز المكتب أن دولة الاحتلال المغربية لم تقم بأي إجراءات حقيقية لفتح حوار معها للاستجابة الفورية لمطالبها العادلة و المشروعة المحددة أساسا في فتح تحقيق عادل و مستقل يكشف عن حقيقة و ملابسات وفاة ابنها محمد الأمين هيدالة الذي تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف خمسة مستوطنين مغاربة بتاريخ 31 يناير 2015 بالقرب من منزل عائلته بالعيون المحتلة. وبعد أن تعرض لاعتقال تعسفي و إهمال طبي لمدة تجاوزت 07 أيام قبل الإعلان عن وفاته بتاريخ 08 فبراير 2015 بما يسمى بمستشفى الحسن الثاني بأكادير. وقد رفضت عائلة الشاب المغتال محمد الأمين هيدالة تسلم جثمان ابنها ما لم تقم السلطات المغربية باجراء تحقيق في وفاته و متابعة المسؤولين عنها قضائيا و هو ما جعل السلطات المغربية تعمد إلى دفنه بدون علم و حضور عائلته بالشكل الذي فعلته سنة 2012 مع عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر بالعيون المحتلة والشهيد حسنة الوالي سنة 2014 بمدينة الداخلة المحتلة. وكانت رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان , المناضلة الصحراوية السيدة أمنتو حيدار قد قامت بزيارة تضامنية للأم الصحراوية تكبر هدي و ذلك في إطار تقديم الدعم النفسي للمناضلة تكبر هدي التي يزداد وضعها الصحي خطورة يوما بعد يوم بسبب مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام. كما قام وفد من حزب بوديموس الإسباني بزيارة مماثلة للتضامن مع المناضلة تكبرهدي.