أفاد بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن سلطات الإحتلال المغربية قد منعت وقفة احتجاجية سلمية كانت تنسيقية "اكديم إزيك" تعتزم تنظيمها بالتنسيق مع عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع أمام مقر مندوبية وزارة الطاقة والمعادن بشارع السمارة يوم الثلاثاء بالعيون المحتلة. وتعتبر هذه المرة السابعة على التوالي التي تقدم فيها سلطات الإحتلال المغربية على حصار المحتجين المسالمين ومنعهم من تنظيم وقفتهم السلمية، حيث عمدت الأجهزة الاستخباراتية المغربية وعناصر الشرطة والقوات المساعدة على محاصرة مكان الوقفة منذ حوالي الساعة التاسعة ليلا، في حين قامت مجموعة من الدوريات والبوليس السري المغربي بمنع التجوال وإعاقة تحرك المواطنين الصحراويين بحرية في الشوارع والأزقة المجاورة.
وفوجئ المتظاهرو بالخصوص بإصرار قوات القمع المغربية على منعهم ومطاردتهم، حيث استعمل عناصر الشرطة العصي و الهروات والرفس واللكم ومختلف الممارسات المشينة والحاطة بالكرامة الإنسانية ضدهم. وبالرغم من محاولة المتظاهرين الصحراويين الدخول في حوار مع السلطات المغربية من أجل السماح لهم بتنظيم وقفتهم الاحتجاجية السلمية، التي دأبوا على تنظيمها منذ شهور 03 مرات في الأسبوع، فإن قوات القمع المغربي قامت بتفريقهم بالقوة المفرطة، وهو ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين من مختلف الفئات والأعمار بجروح متفاوتة الخطورة. وكانت السلطات المغربية حوالي الساعة السابعة مساء قد حاصرت بمختلف السيارات التابعة للشرطة والقوات المساعدة ورجال السلطة حي معطى الله بالعيون المحتلة، حيث قامت بالاعتداء على المواطنين الصحراويين وتوقيفهم وتهديدهم ومداهمة منزل عائلة "أهل الحاج". وأدى هذا التدخل إلى إصابة مجموعة من المواطنين الصحراويين، كحالات الشاب الصحراوي حمدناه سيدي الزين على مستوى الرأس والبطن ومريم الحاج على مستوى اليد. وأورد التجمع في بيانه أسماء ضحايا التدخل الجديد ضد المواطنين الصحراويين لمنعهم من حقهم في التظاهر السلمي، ومن بينهم: علي سالم الديه بابيت، أخ المعتقل السياسي الصحراوي محمد خونا بابيت، مصاب بجروح على مستوى الرأس والذراع والعضلات والظهر. لحبيب البشير علي صالح (65 سنة) عضو في تنسيقية "اكديم إزيك"، تعرض للتنكيل والسب والشتم وأصيب على مستوى الفم و الظهر. محمد سلامة العروصي حما (64 سنة)، تعرض للتنكيل وسوء المعاملة وتم تهديده بمسدس في ملكية أحد عناصر الشرطة المغربية، يشتكي من آلام على مستوى الظهر. محمد يحظيه بن الطالب (21 سنة)، تعرض للضرب المبرح وسوء المعاملة وللاعتقال لعدة ساعات بمخفر الشرطة، حيث تمت إساءة معاملته، مما تسبب له في جروح متعددة على مستوى الرأس والوجه والظهر والأرجل. محمد بن الطالب (71 سنة)، عضو في تنسيقية "اكديم إزيك"، تم التنكيل به وتعنيفه. البشير خطري سيدي برا (18 سنة) ، تعرض للاعتداء الجسدي واللفظي وللاعتقال لعدة ساعات خضع خلالها للاستنطاق والتهديد، يعاني من آثار التعذيب في عدة أنحاء من جسده. سلمة محمد اعبيد (26 سنة)، تعرضت للتعنيف وسوء المعاملة وضربت على مستوى البطن، وهو ما تسبب لها مضاعفات صحية بسبب إجرائها لعملية جراحية على مستوى الأمعاء سنة 2009 . بدر محمد (18 سنة)، خضع للضرب المبرح والسب والشتم، وهو يعاني من عدة إصابات وجروح على مستوى الركبة وأجزاء أخرى متفرقة من جسده. امباركة محمد سالم أندور (46 سنة)، مصابة بشلل رعاشي ، تعرضت للتنكيل والضرب المبرح على مستوى الظهر. سعد هداد (28 سنة)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعرض للضرب المبرح والسب والشتم ، يشتكي من جروح على مستوى اليد اليمنى والرجل اليسرى.