اشتكى عمال النظافة التابعين لمؤسسة "نات كوم" ببلدية براقي بالعاصمة، من الكم الهائل من النفايات التي يلقي بها السكان في المزابل، خلال هذا الشهر الكريم غير معيرين اهتماما لمواقيت إخراج القمامة، الأمر الذي أدى إلى ظهور مختلف الحشرات السامة التي أصبحت تهدد حياة السكان دون استثناء، وهو الوضع الذي أصبح ينذر بكارثة بيئية حقيقية وأتعاب إضافية لعمال "نات كوم". وأرجعت مصادر "الحياة العربية " من مقر بلدية براقي سبب انتشار النفايات خلال العشر الأوائل من شهر رمضان إلى عدم احترام السكان لمواقيت إخراج النفايات، وبالتالي تعقيد عمل عمال النظافة، وهذا رغم أن مسئولي البلدية قاموا بتحديد أوقات إخراج النفايات، زد على ذلك الانتشار الواسع لبقايا الباعة، حيث تحولت معظم أحياء البلدية إلى أماكن تتجمع فيها جميع أنواع القاذورات والنفايات، وأصبحت جوا ملائما لتكاثر الحشرات الضارة والجرذان، ما جعل المنطقة تعيش وضعا مزريا. وعبر عدد من المواطنين والعمال عن استيائهم الشديد من الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات في غالبية المناطق والأحياء، بسبب قلة النظافة وغياب الحس المدني لدى العديد من المواطنين، ولهذا طالب عمال "نات كوم" مسئولي البلدية باتخاذ إجراءات ردعية في حق هؤلاء التجار المخالفين والقيام بحملات تحسيسة للسكان من أجل حل هذا المشكل الذي أرق المواطنين والعمال في نفس الوقت. .. ازدحام حركة المرور تؤرق سكان براقي تعرف هذه الأيام، حركة المرور ببلدية براقي ازدحاما شديدا وفوضى كبيرة عبر مختلف طرقاتها وشوارعها الرئيسية، نتيجة النقص الفادح لوسائل النقل الحضري بالمنطقة، حيث أن معظم أصحاب حافلات النقل صاموا عن العمل، غير مبالين بانعكاس هذا الوضع على المواطنين ومستعملي حافلات النقل، ضف إلى ذلك أشغال إعادة تهيئة الطرقات التي تشهدها الطرقات الضيقة بالبلدية. ويعود السبب الثاني في هذه الأزمة المرورية التي تعرفها المدينة إلى غياب حظيرة للسيارات يمكن أن تستوعب الأعداد الكبيرة للسيارات المتدفقة على مركز المدينة، خاصة مع تزايد عدد السكان بالمنطقة بسبب الأحياء السكنية الجديدة التي تم ترحيل سكان جدد إليها قبيل شهر رمضان، مما ساهم في تزايد الزحمة المرورية التي كانت البلدية في غنى عنها، فقد أصبح المدخل الرئيس للبلدية نقطة سوداء، إذ أن السائقين يقضون ساعات طويلة في سيارتهم، مما تسبب في حدوث مناوشات بين السائقين وحتى الراجلين الذين يهمون بقطع الطريق دون الانتباه للسيارات المارة. نفس الوضعية يشهدها للطريق الرابط بين الطريق الرئيسي لبراقي ومجمع "سوناطراك "بسيدي رزين" و" الجزائرية للمياه" والشركات الأخرى، ناهيك عن طريق الملعب الكبير وأشغال التهيئة. وفي ظل هذا الوضع الذي يميز براقي، ينتظر السكان تدخل الهيئات المعنية بإيجاد حل للقضاء على النقاط السوداء وتخفيف الضغط والمتاعب اليومية التي يواجهونها، خاصة فيما يتعلق بافتقار البلدية لحظائر السيارات التي من شأنها أن تساهم في التقليل من الأزمة، رغم اتساع رقعتها، مع إمكانية خلق مساحات مخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير للسيارات.