مواصلة لمساعي الحكومة لاصلاح ذات البين وإعادة الاستقرار للمنطقة، حل وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي بولاية غرداية للوقوف على حقيقية الوضع بالمنطقة، دعيا إلى ضبط النفس والتعقل، والعمل من أجل وضع حد لهذه الوضعية، مطالبا السكان الوقف الفوري لأعمال العنف وبالتحلي باليقظة والحكمة لتفادي المواجهات التي تشوه صورة المنطقة. ومن جهة أخرى، عقد مجلس أمني مصغر بين كل من وزير الداخلية نور الدين بدوي وقائد سلاح الدرك الوطني الفريق أحمد بوسطيلة ومدير عام الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، وقائد الناحية العسكري الرابعة اللواء شريف فوضيل إجتماعا مغلقا للنظر في مواجهة تصاعد أعمال العنف في غرداية. وكانت وزارة الدفاع أفادت في بيان لها بأن الجيش قرر التدخل في محاولة لإنهاء النزاع في "غرداية" ، موضحة أن قائد الناحية العسكرية الرابعة ، اللواء الشريف عبد الرزاق تنقل إلى مدينة غرداية للوقوف الميداني على الوضع السائد وعقد على الفور اجتماعا لضبط الخطة الأمنية ولتنسيق الجهود قصد تفادي تكرار مثل هذه التجاوزات الخطيرة ولاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة غرداية ، كما اجتمع مع كافة الأطراف المعنية بعملية التهدئة واسترجاع الأمن والطمأنينة بالمنطقة. ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الخطة الأمنية غير أن مصادر أشارت إلى وصول تعزيزات أمنية عسكرية لمختلف ثكنات غرداية تحسبا لدخول الجيش ساحة العمليات والانتشار بها. ومن جهة أخرى، وجه مجلس أعيان قصر القرارة، في بيان له، نداء إلى رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى، تدعوهم للتدخل من أجل ردع الفوضى التي تشهدها مدينة القرارة حتى هذه الأثناء، كما حمل البيان نداء استغاثة مما اعتبره حرب إبادة وتصفية عرقية. وعرفت ساحة البريد المركزي بالعاصمة صباح أمس وقفة احتجاجية لأبناء غرداية، وذلك تنديدا على ما يجري من تجاوزات في حق أهاليهم بالمنطقة حاملين صور الضحايا وشعارات تطالب بوقف أعمال العنف. وتعالت حناجر أبناء ولاية غرداية بهتافات وشعارات تطالب بإيجاد حلول فورية لوقف النزيف الذي لا يزال ينخر جسد منطقة بني ميزاب منذ أشهر مطالبين بمحاسبة من يقف وراء تصعيد أعمال العنف والشغب بالولاية واستمر الاحتجاج أكثر من ساعة تحت حراسة أمنية مشددة والتي لقيت تجاوبا من قبل مواطني العاصمة الذين التفوا حولهم وكلهم حسرة على الأوضاع التي تشهدها ولاية غرداية . كريم سعدالله +++++++++++++++++++++++ ناشد السلطة بالتدخل العاجل في غرداية مقري: "أوقفوا نار الفتنة" ناشد رئيس حركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري، السلطات الرسمية أن تقوم بواجبها لإيقاف الفتنة في غرداية وللعمل على إنهائها كلية لوحدها أو بالتعاون مع كل من يستطيع أن يقدم شيئا للمساعدة، داعيا سكان المنطقة جميعا لأن يتقوا الله في هذا الشهر الجليل وأن يبتعدوا عن ردود الأفعال، وأن يتركوا مجالا للعقل والتروي وأن يراعوا حرمة الدماء وأن يعلموا بأن الجميع خاسر في الفتنة". وأكد مقري في بيان له أن حركة مجتمع السلم لم تتوقف عن البحث عن سبل وقف الفتنة في السر أكثر من العلن غير أن المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على السلطات العمومية التي يجب أن تسعى بجدية وصدق لحل المشكلة وأن تتواضع لكل من يستطيع أن يقدم يد العون من سكان المنطقة وان تسمع للجميع بعدل وإنصاف، مضيفا أن حركته مستعدة لتقديم يد العون لما تملكه من رصيد قديم ومصداقية عند الطرفين، بالإضافة إلى الأشخاص المؤثرين والهيئات التي لها قبول وتقدير لدى الطرفين، والتي ستكون على عاتقها مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام التاريخ ودماء الجزائريين وأمام ما يمكن أن يهدد وحدة واستقرار الجزائر. كريم سعد الله ++++++++++++++++++++ استنكرت تماطل الحكومة في حل أزمة غرداية رابطة حقوق الإنسان تدعو إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والتفاهم استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة تماطل الحكومة في حل مشكلة غرداية، داعيا إلى الإسراع في وضع حد لهذه الفتنة الطائفية المفتعلة والدخيلة على تقاليد الشعب الجزائري المسلم . وفي بيان لها دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لإخماد نار الفتنة بالعمل على كشف من يؤججها بين أبناء المنطقة و جعل الحوار و طاولة التفاوض الطريق الأوحد لتهدئة النفوس و ترسيخ ثقافة التسامح و التعايش التي تعتبر من عماد ديننا الحنيف . كما دعت الرابطة شباب الولاية بمزيد من اليقظة والحكمة وأن يدركوا بأن الفتن لا تعطيهم حلولا لمشاكلهم، بل تزيد من معاناتهم وهمومهم و أن الطائفية" فتنة تضرب المنطقة وتهدد مستقبل أولادها . وفي نفس السياق، وجهت الرابطة نداء الى كل العلماء وأعيان الإباضية وأعيان المالكية لتغليب لغة التفاهم والحوار، والتماسك أكثر من أي وقت مضى ، حتى نتجاوز الفتنة الحاصلة وتسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر .