استنكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بشدة "تماطل الحكومة" في حل مشكلة غرداية، بعدما ارتفع عدد القتلى إلى 18 ضحية، داعية إلى الإسراع في وضع حد لهذه الفتنة "الطائفية المفتعلة والدخيلة" على تقاليد الشعب الجزائري المسلم. وقالت الرابطة إنه يتوجب على السلطة إخماد نار الفتنة بالعمل على كشف من يؤججها بين أبناء المنطقة وجعل الحوار وطاولة التفاوض الطريق الأوحد لتهدئة النفوس وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش التي تعتبر من عماد ديننا الحنيف. كما تدعو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان شباب ولاية غرداية إلى المزيد من اليقظة والحكمة وأن يدركوا بأن الفتن لا تعطيهم ورودا ولا أحلاما وردية، أو حلولا لمشاكلهم، بل تزيد من معاناتهم وهمومهم -حسب بيان الرابطة- الذي أضاف أن الطائفية "فتنة تضرب المنطقة وتهدد مستقبل أولادها". وفي ذات السياق، دعت الرابطة كل العلماء وأعيان الإباضية وأعيان المالكية إلى التفاهم والحوار، والتسامح والتماسك أكثر من أي وقت مضى، حتى نتجاوز الفتنة الحاصلة وتسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر. كما دعت إلى تنصيب لجنة عقلاء من الطرفين بالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل إيجاد الحلول المناسبة التي يكون أساسها وقف العنف وحقن الدماء كشرط أولي، مع ضرورة بحث سبب المشاكل التي لحد الآن -حسب الرابطة- تبقى غير واضحة، مرجحة أن تكون "طائفية لان الفئتين تتعايشان منذ عقود طويلة في ظل الإخاء والمودة".