دعت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو"، الى ضرورة استرجاع مصداقية امتحان شهادة البكالوريا وحماية الامتحانات المدرسية من ما أسمته "ظاهرة الغش" بكل أشكاله، وحمايته من "آليات استنساخ وسرقة المواضيع وارتكاب الأخطاء القاتلة التي كادت تعصف بمصداقية العملية". وطالب المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية، في البيان الختامي لفعاليات الجامعة الصيفية الطبعة الرابعة والتي حملت شعار عليها شعار "لا .. للاستغلال السيء للتكنولوجيا في الوسط المدرسي"، بالتركيز على وجوب تكييف الجوانب الإجرائية لهذه الامتحانات والتطور التكنولوجي الحاصل، وحماية القائمين عليها مؤطرين وحراس من الابتزاز وأشكال العنف والاعتداء، الذي يطالهم في كل مناسبة، مع وجوب التصدي لظاهرة العنف المستفحل في الوسط المدرسي بكل أشكاله، وتفعيل دور الأخصائيين النفسانيين ومستشاري التوجيه وجمعيات أولياء التلاميذ للقضاء على الظاهرة وحماية عمال القطاع وبخاصة العنصر النسوي من الاعتداءات المتكررة، الى جانب التكفل الفعلي والميداني بانشغالات عمال القطاع في الجنوب الكبير والالتزام بالوعود بخاصة ما يتعلق بملفي السكن و التعويضات . واستهجنت النقابة الوطنية لعمال التربية ما تناقل مؤخرا وبقوة حول إمكانية تدريس تلاميذ السنة الأولى إبتدائي الموسم القادم باستعمال الدارجة أو العامية، وأوضحت بالقول "حتى و إن كانت لغة تواصل إلا أنه لا يمكنها أن ترقى إلى لغة التعليم"، وطالبت الوزارة بترقية اللغة العربية وتدعيمها كلغة أولى للتدريس تطبيقا لدستور الدولة الجزائرية وحفاظا على هوية الشعب الجزائري التي تعتبر خطا أحمر. من جهة أخرى خلص البيان الختامي إلى ضرورة تعجيل استدراك الاختلالات التي تضمنها القانون الخاص لعمال التربية ووضع آجال زمنية محددة لأشغال اللجنة المنصبة منذ أشهر وإشراك المديرية العامة للوظيف العمومي في عملية الاستدراك النهائي للقانون الخاص ، للعلم فإن شرائح واسعة حرمت من حقها في المشاركة في الامتحانات المهنية لرتب الإدارة والتفتيش بسبب عدم احتساب الخبرة المهنية العامة وبسبب ثغرات انعدام العدالة بين الرتب والأسلاك في أحقية الترقية والإدماج والتأهيل ...والتكفل بملفات السكن وطب العمل والمشاكل المهنية والبيداغوجية لموظفي القطاع، الى جانب تخصيص منحة الانتماء لقطاع التربية ترصد للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين تقدر ب 30 بالمائة من الأجر الأساسي. كما دعت منخرطيها إلى الالتفاف حول المطالب المشروعة للشرائح الهشة من عمال التربية وكذا القضايا العالقة المطروحة على مائدة الحوار مع الوصاية، وحذرت الوصاية من مغبة رهن أموال الخدمات الاجتماعية في أياد عليها اختلاف حول نزاهتها، داعية الوزارة إلى تفادي التصريحات الاستفزازية بل تبني خطاب متزن راق نابع ومستمد من إرادة الإصلاح وبناء مدرسة واعدة قوية تنهل مبادئها من معالم ديننا الحنيف وأهداف ثورتنا المجيدة ومقومات هذا الشعب .