دعت الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية (الأسنتيو) وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون إلى مراجعة التعليمة الوزارية الصادرة عن رئيس ديوان التربية بتاريخ 21 أفريل 2014 وضرورة مراعاة ظروف تلاميذ الجنوب، وتقضي التعليمة بتحديد تاريخ الدخول المدرسي ورزنامة العطل المدرسية للسنة الدراسية 2013/2014. البيان الصادر عن (الأسنتيو)، والذي تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منه، أضاف أن هذه التعليمة الوزارية الصادرة عن رئيس ديوان وزارة التربية بتاريخ 21 أفريل 2014 مرسلة إلى مديري التربية ومفتشي التربية الوطنية للمتابعة وإلى مديري المؤسسات التعليمية للتنفيذ تستند على المرجع رقم 14 المؤرّخ في 20 ماي 2013 المحدّد لا تتيح تكافؤ الفرص بين تلاميذ الشمال والجنوب، بل تكرّس مبدأ التفرقة، لأن مراعاة ظروف التمدرس في هذه النواحي سيكون كفيلا بتحقيق النّجاح، حسب البيان. وفي سياق منفصل، استنكرت الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية البرقية الصادرة عن مصالح وزارة المالية المتمثّلة في إعادة كيفية احتساب المِنح العائلية وتحيينها على أساس الأجر الرئيسي حسب شبكة الأجور لسنة 2008 عوض سنة 1997، مضيفا البيان أنه سينجرّ عن هذه التعليمة تقليص رواتب أغلب عمال القطاع وخاصّة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لتصبح المِنحة العائلية 300 دينار جزائري عوض 600 دينار جزائري. واعتبر (الأسنتيو) هذا الإجراء تكريسا لغبن العمال البسطاء وضربة موجعة لقرار رئيس الجمهورية حول إلغاء وتعديل المادة 87 مكرّر من أجل تحسين رواتب العمال، على حدّ تعبيرهم. من جانب آخر، استنكرت الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية (الأسنتيو) حرمان الآلاف من عمال القطاع من حقّهم في العمرة، حيث قرّرت هذه السنة تجميد نشاطها نتيجة خلافات وتضارب للمصالح بين هيكل التسيير واللّجنة الوطنية، فكلّ النشاطات والعمليات مجمّدة إلى حين، مشيرة إلى أنه قامت بهذا العام الماضي. وعلى هامش اجتماع الأمانة الوطنية تحت إشراف الأمين العام الوطني عبد الكريم بوجناح للنّظر في مستجدّات الساحة التربوية، حيث تمّت مناقشة عدّة ملفات مع اقتراب شهر رمضان الكريم، أبدت (الأسنتيو) اعتراضها على خيار مركزية تسيير الخدمات الاجتماعية، مطالبة إمّا بالتسيير على مستوى المؤسسات التربوية أو باستحداث الديوان الوطني لتسيير الخدمات لاجتماعية. وأضاف البيان أن هناك فضائح بالجملة في مختلف الولايات بسبب الأغراض المشبوهة بدل أحلام بناء المستشفيات والمنتجعات والسكنات والمشاريع المزعومة. وأردف البيان أنه بعد مفاوضات ماراطونية ومحاضر تجاوزت الوصاية لتشرف عليها وزارة إصلاح الخدمة العمومية المندثرة مؤخّرا ما تزال وضعية الآيلين للزّوال غامضة دون تسوية رغم الوعود، حيث لم تراع الخبرة المهنية ولا الشهادة الجامعية وراح الآلاف من عمال القطاع ضحية وعود سبقت الانتخابات الرئاسية ومحاضر غير مجسّدة بنودها على أرض الواقع، حسب ما جاء في البيان. كما طالبت (الأسنتيو) -حسب نفس البيان- بتسوية وضعية المعلّمين والأساتذة الذين أنهوا تكوينهم بعد3 جوان 2012 أو لم يزاولوا تكوينهم إلى حدّ الساعة دون قيد أو شرط وعلى رأسهم أساتذة مواد الإيقاظ (تربية موسيقية وفنّية والتربية البدنية) بإدماجهم في الرتب المستحدثة في القانون 40/12. أمّا عن الامتحانات المدرسية فجاء في البيان أنه رغم التقليل الرّسمي من شأن التجاوزات التي رافقت الامتحانات المدرسية والتشدّق بمقارنتها بالمواسم السابقة من حيث انخفاضها، إلاّ أن ما تسخّره الدولة من إمكانات مادية لم تقضِ على ظاهرة الغشّ المنظّم بإعاز من بعض الدوائر، فيما اعتبرت (الأسنتيو) أن إصلاح الامتحانات المدرسية مرهون بإعادة النّظر في إجرائها بكيفية تتيح تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ ولا تكون هي الأصل في العملية التربوية.