شددت "جبهة العدالة والتنمية" لرئيسها عبد الله جاب الله، على تشبثها بالعضوية بتنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي الديمقراطي، وذلك بعد جدال تحول إلى سجال بين حزب جاب الله وحركة مجتمع السلم، بسبب مشاركة عبد الرزاق مقري، رئيس "حمس" في لقاء مع مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، شهر جوان الفارط، ما أغضب أطراف التنسيقية. وبعد أن غاب جاب الله وممثلوه عن آخر اجتماع لأطراف التنسيقية بمقر حركة النهضة الأسبوع الماضي، وما تواتر عن ذلك من اجتهادات تقول أن جاب الله قاطع اللقاء، أكد بيان لجبهة العدالة والتنمية أمس، "إن تنسيقية الإنتقال الديمقراطي مكسب مهم للمعارضة يمكنه أن يحوز على حاضنة شعبية معتبرة إذا ما أحسنت أطراف التنسيقية التمسك بخارطة الطريق المنبثقة عن أرضية مازافران. وأفاد بيان لجبهة العدالة والتنمية، في أعقاب اجتماع مجلس الشورى الوطني، أمس، أن "خارطة طريق التنسيقية التي تدافع عنها جبهة العدالة والتنمية، تتمثل في " عدم الاعتراف بشرعية السلطة القائمة" و" الدعوة إلى إنتخابات رئاسية مسبقة " و" إسناد مهمة الإشراف على الانتخابات في كل مراحلها إلى هيئة مستقلة بعيدا عن وزارتي الداخلية والعدل، وأصرت جبهة العدالة والتنمية، على وجوب أن يلتف جميع أطراف التنسيقية حول هذه الخارطة. ويبدو أن تذكير جبهة العدالة والتنمية، شركائها في تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، بخارطة ندوة مازافران الشهيرة التي جرت شهر جوان 2014، بزرالدة، نابع من شعورها بأن ثمة تراجع في المسائل الثلاثة المذكورة، من قبل شركائها، خاصة بعد أن أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ثم مدير ديوان الرئيس بوتفليقة، أحمد أويحي انه ليس هناك في الأفق لا إنتخابات رئاسية ولا تشريعية. ومع ان حزب جاب الله، نفى أن يكون قد قرر مقاطعة لقاء أطراف التنسيقية الأسبوع الماضي، إلا أن بيان جبهته أمس، لامس إنتقادا غير صريحا لما تعتقده حركته من أن أحد شركائها وهي حركة مجتمع السلم، ربما تريد التطبيع مع الحكومة، بينما تضمن بيان الجبهة، في موضوع التنسيقية، مضمونا متشددا حيال ما حدث من جدال بينها وبين أحد شركائها، وإن لم يشر إليه صراحة، وتواتر بعد ذلك حديث عن " إحتمال إنسحاب" جبهة العدالة والتنمية من التنسيقية، وجدد حزب عبد الله جاب الله، "مباركة مسعى التعاون من أجل لم شمل أبناء المشروع الإسلامي والخطوات الواعدة التي باشرها المبادرون به"، كما شددت جبجة عبد الله جاب الله، على " تأثر مجلس شورى الحركة بما تعيشه الكثير من الأقطار العالم العربي والإسلامي من إقتتال مستمر نتيجة لإرادة الغرب وأنظمة حكم هذه الدول في تحويل ثورات الشعوب السلمية ضد الإستبداد وفساد أنظمة الحكم، والتي حققت في بعضها نتائج معتبرة في طريق التحول الديمقراطي وبعضها كان قاب قوسين آوأدنى لولا المصادرة، إلى إقتتال غير متكافئ "، وأكد بيان جبهة العدالة والتنمية أنها "تعبر عن موقفها الثابت في الوقوف مع الشعوب المقاومة ضد الإستبداد والفساد.